حسم منتخب المغرب، صدارته للمجموعة الرابعة في بطولة كأس أمم أفريقيا، بتحقيق انتصاره الثالث تواليا وبلوغ العلامة الكاملة لأول مرة في تاريخه، بفضل انتصاره المتأخر على جنوب أفريقيا، بهدف نظيف، في اللقاء الذي جمعهما بإستاد السلام.
وجاء هدف المغرب عن طريق مبارك بوصوفة، في الدقيقة 90، وأنهى الفريق العربي بالفوز اليوم عقدة جنوب أفريقيا، التي دامت لسنوات.
وتصدر المغرب بعد هذا الانتصار مجموعته برصيد 9 نقاط، وخلفه كوت ديفوار بـ 6 نقاط وجنوب أفريقيا بـ 3 نقاط، فيما احتلت ناميبيا المركز الأخير بدون رصيد.
مدرب المنتخب المغربي هيرفي رينارد أجرى 3 تغييرات على التشكيلة التي خاض بها مواجهة كوت ديفوار، بعودة منير المحمدي لحراسة مرمى الأسود، بدلا من ياسين بونو، وضم نوصير المزراوي ومروان داكوستا لخط الدفاع، مكان درار وبنعطية.
وخلافا لكل التوقعات أبقى رينارد على حكيم زياش أساسيا، رغم تأكيده في آخر مؤتمر صحفي على أنه سيريحه.
الشوط الأول
وكما كان الشأن أمام كوت ديفوار سعى المغرب لرفع إيقاع المواجهة مبكرا في محاولة لإرباك خصمه، وحرم الحكم يوسف النصيري، من فرصة خطيرة بعدما أشار لوجود تسلل غير صحيح في الدقيقة.
وأمام تراجع لاعبي جنوب أفريقيا للخلف، لجأ المنتخب المغربي لخيار الكرات الثابتة والتسديد، لكنه لم ينجح في التسجيل عن طريق زياش في الدقيقة 16، كما أهدر بلهندة فرصة أخرى في الدقيقة 20.
وردت جنوب أفريقيا بقوة، بعدما سدد ثولاني سيريرو في الدقيقة 34 بذكاء، لكن الكرة مرت بجانب القائم الأيمن بقليل.
الشوط الثاني
وكما انتهى الشوط الأول، انطلق النصف الثاني من اللقاء، باعتماد جنوب أفريقيا على التسديد، إذ جرب زواني حظه في الدقيقة 49 لكنه لم يوفق.
واضطر رينارد لإخراج كريم الأحمدي، ودفع مكانه بيوسف آيت بن ناصر، في الدقيقة 54، وتحسن الأداء نسبيا بعد ذلك.
أخطر فرص المباراة حملتها الدقيقة 65، بعد مجهود فردي لحكيمي الذي انطلق وسدد بقوة لترتطم كرته بالعارضة.
أعقب ذلك فرصة أخرى بعد استلام يوسف النصيري كرة رائعة داخل المنطقة من أمرابط، ليراوغ الحارس إلا أنه سدد خارج المرمى الذي كان خاليا ي الدقيقة 70.
إيقاع المواجهة انخفض في آخر الدقائق، فقلت الفرص الخطيرة، وفي الدقيقة 90 سقطت الكرة أمام بوصوفة في منطقة الجزاء ليسدد في الشباك محرزا هدف اللقاء الوحيد.