ردّت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددة على أنّ الأخير يواصل حملته التحريضية ضد شعبنا الفلسطيني وقيادته.
وقالت الخارجية في بيان صحفي: "نتنياهو يتوهم بقدرته على تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين، بشأن المسؤولية عن الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته المتواصلة".
وأوضحت أن نتنياهو اتهم هذه المرة القيادة الفلسطينية بـ"احتجاز ازدهار الشعب الفلسطيني كرهينة"، في محاولة لإخفاء سياسة الاحتلال التدميرية الممنهجة الهادفة الى تدمير مقومات الاقتصاد والصمود الفلسطيني، ليبقى اقتصاداً ضعيفاً تابعاً للاقتصاد الاسرائيلي وغير قابل للنهوض والنمو.
وذكرت: "يبدو أن نتنياهو يعاني حالة من الإنكار الشديد والعميق للواقع الناتج عن استمرار احتلال قواته لأرض دولة فلسطين، ويتجاهل حقيقة ما تقوم به أذرع الاحتلال المختلفة من عمليات تدمير ممنهجة ومدروسة للاقتصاد الفلسطيني، كما هو الحال مع القطاع الزراعي وما يتعرض له من إبادة وتخريب للمحاصيل الزراعية والاشجار والمياه وحرمان المواطنين من الوصول الى أراضيهم وتدمير الطرق الزراعية، واستمرار وضع اليد على المناطق المصنفة (ج) ومنع الفلسطينيين من استغلالها في تمكين اقتصادهم".
وشدد على أنّ إسرائيل منعتنا من تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية ومنها تطوير شواطئ البحر الميت، وإنشاء مطار في منطقة الأغوار لتسهيل حركة الفلسطينيين.
واستحضرت ما تتعرض له السياحة بما فيها السياحة الدينية من تضييقيات أبرزها وضع اليد على المواقع الأثرية والتاريخية والدينية وتسليمها للمجالس الاستيطانية بهدف تهويدها واستغلالها لأغراض السياحة الاستيطانية وترويج روايتها التلمودية، وهو ما ينطبق على مجمل القطاعات المكونة للاقتصاد الفلسطيني.
وأشارت إلى أن السلام والازدهار الاقتصادي لا يمكن أن يتحققا الا بانتهاء الاحتلال وزوال ما ترتب عليه من عقبات في وجه الاقتصاد الفلسطيني.