ندّدَ عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، جهاد طمليه، بحملة التنكيل الإسرائيلي بسكان القدس المحتلة، وذلك بدعم كامل ومطلق من الولايات المتحدة الأمريكية.
وبيّن طمليه في تصريح وصل وكالة "خبر" أنّ هذه الإجراءات أسفرت عن استشهاد الأسير المحرر محمد عبيد، وإصابة واعتقال العشرات من أبناء القدس المحتلة، مُؤكّداً على أنّ مجمل الانتهاكات بحق العاصمة المحتلة وسكانها، مبرر متجدد للمطالبة بتوفير الحماية الدولية الفعالة لشعبنا الأعزل من أي سلاح، وهو الذي يواجه هذا العدوان منفرداً في ظل استقواء إسرائيل بالإدارة الأمريكية الحالية، التي توفر للاحتلال الحماية السياسية والدعم المطلق لارتكاب جرائمه.
كما طالب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بالبدء في تحقيق فوري بفلسطين، وذلك في أعقاب الأحداث التي وقعت في بلدة العيسوية وعموم منطقة القدس المحتلة.
واستنكر افتتاح حكومة دولة الاحتلال نفقاً جديداً تحت المسجد الأقصى، بمشاركة وحضور مبعوث الرئيس الأمريكي للمنطقة "جيسون غرينبلات"، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل "ديفيد فريدمان"، ومواصلتها الحفريات العبثية تحت المسجد الأقصى ومحيطه.
واعتبر طمليه أنّ مشاركة الأمريكيان شكلاً من أشكال الانتهاك الفظ للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، التي تعتبر القدس الشرقية مناطق محتلة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، ما يعني أنهما وضعا نفسيهما تحت طائلة التواطؤ في ارتكاب جريمة حرب يجب إدانتها عالمياً ومواجهتها بشكل قاطع.
وأضاف: "لأن هذه الانتهاكات المستغرب ارتكابها من قبل دولة عظمى؛ مطلوب منها حماية الشرعية الدولية والدفاع عنها، وتلك الانتهاكات تمثل استفزازاً مباشراً للمشاعر الدينية والوطنية واعتداء على الوضع التاريخي للقدس، كما أنها تشكل تعدياً واضحاً على حقوق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي"، لافتاً إلى أنّ الإدارة الأمريكية أصبحت بتصرفاتها هذه شريكة مع منظمات المستوطنين في جرائمهم، وتُسهم في إثارة التوترات الدينية وإذكاء نيران الصراع، بكل ما يتضمنه ذلك من تهديد للسلم والأمن الدوليين.
وختم طمليه تصريحه بدعوة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، إلى تحمل مسؤولياتهم بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ خطوات فورية لحماية القدس والشعب الفلسطيني.