كشفت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية، أنّه في حال اندلاع الحرب مع إيران، فإنّها لن تقتصر على الأراضي الإيرانية فقط، بل ستمتد إلى سوريا والعراق وإسرائيل والسعودية وخليج عُمان واليمن، مُؤكّدةً على أنّ المنطة بأكملها ستغرق بالحرب.
ونقلت المجلة عن المحلل "سيث فرنتزمان" قوله: إنّ "صاروخًا روسي الصنع أُطلق من سوريا، وسقط في شمالي قبرص التركية عن طريق الخطأ، وذلك بعد الضربة الإسرائيلية لسوريا، في الوقت الذي تزداد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي استهلّها مستشار الأمن القومي جون بولتون بالتحذير من التهديدات الإيرانية في بداية أيار الماضي، وأعقبه توجه وزير الخارجية مايك بومبيو إلى العراق لمناقشة تلك التهديدات".
وأضاف: "إيران تلعب دورًا في العراق وسوريا، وتقدم الدعم المالي والعسكري لحزب الله في لبنان عبر ترسانة صواريخ يبلغ عددها 150 ألف صاروخ، بالإضافة إلى جعمها الحوثيين في اليمن".
ورأى فرنتزمان، أنّ تحذّير إيران من أنّ الصراع مع الولايات المتحدة سيؤدي إلى هجمات على إسرائيل، والقضاء عليها خلال نصف ساعة، يعني احتمالية اندلاع حرب بين "حزب الله" وإسرائيل، وربما فتح جبهة في غزة وسوريا.
وأشار إلى أنّ إيران أنشأت قواعد في سوريا، وتدعم مجموعات في العراق، حيث تبيّن أنّ هدفها في سوريا أبعد من دعم النظام السوري، فهي تسعى إلى تأمين طريقها إلى البحر، أي تأسيس ممر تسيطر عليه من سوريا إلى لبنان، ولهذا يُعتبر جنوب لبنان وغزّة وبعض الأماكن السورية ضمن بنك أهداف "إسرائيل".
وبيّن فرنتزمان أنّ إيران تجد بأنّ الدور الذي تلعبه في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وكذلك مواجهتها للولايات المتحدة وحلفائها، كلّها أمور تدخل ضمن سياسة مترابطة.
وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد هدّدت مساء الإثنين الماضي، بتدمير "إسرائيل" خلال نصف ساعة في حال أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على مهاجمتها.
ونقل موقع "واللا العبري" عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، قوله: "في حال أقدمت أمريكا على مهاجمتنا سنقوم بتدمير إسرائيل خلال نصف ساعة فقط".
يُذكر أنّ حالة من التوتر تسود المنطقة منذ خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، وما تبعه من عقوبات اتخذتها واشنطن ضد طهران.