سرد المقدسي محمود خليل محمود تفاصيل اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه دون سبب، بينما كان يتواجد في بيت عزاء الشهيد محمد عبيد في قرية العيسوية في مدينة القدس.
وأكدت مصادر محلية، على أنّ محمود البالغ من العمر (٤٥ عامًا) أصيب بعيار مطاطي في الجانب الأيسر من جسده أطلقه جنود الاحتلال من مسافة قريبة أثناء تواجده في بيت عزاء الشهيد عبيد، بعد الانتها من تشييع جثمانه يوم الاثنين الماضي.
وشدد على أن جنود الاحتلال أطلقوا نحوه الأعيرة المطاطية من مسافة ٦ أمتار دون سبب، وذلك خلال اقتحامهم للقرية وإطلاقهم قنابل الصوت والأعيرة المطاطية بكثافة نحو السكان بعد دقائق من دفن الشهيد عبيد.
وأضاف: "حاولت الرجوع للمنزل إلا أنني لم أتمكن من السير في الشارع من شدة إطلاق القوات قنابل الصوت، فتوجهت إلى بيت عزاء الشهيد، إلا أن القوات اقتحمته بالقوة بينما كنا نتواجد داخله، وبدون أي سبب أطلقت نحونا الأعيرة المطاطية واعتقلت شبانًا من المكان".
وتابع: "ذهبت لمنزلي بعد الإصابة من شدة الآلام، ولكن الألم ازداد فتوجت إلى عيادة القرية للعلاج؛ فحولتني إلى المستشفى الفرنساوي بالقدس المحتلّة، مردفًا: "رقدت بغرفة العناية المكثفة لمدة ثلاثة أيام جراء إصابتي بجرح في الكلى والطحال".
وخرج المقدسي محمود يوم الخميس من المستشفى الفرنساوي بالقدس المحتلة، بعدما طرأ تحسن على وضعه الصحي.
يذكر أن قرية العيسوية في القدس المحتلّة تشهد هجمة منظّمة منذ نحو أسبوعين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الذين يقتحمونها بشكل يومي ومتكرر.