ألقى رئيس الوزراء محمد اشتية كلمة في حفل المؤتمر العام الثاني عشر لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تحت عنوان "خمسون عاماً في خدمة الإنسانية وللحلم بقية" اليوم الخميس في رام الله، بحضور رئيس الجمعية يونس الخطيب، وعدد من الشخصيات الرسمية، وكادر الجمعية.
وقال اشتية: إنّ "الهلال الأحمر الشاهد على جرائم الاحتلال يجب أن يقدم شهادة مكتوبة إلى محكمة الجنايات الدولية على كل المعاناة التي شهدها، وكادر الهلال الأحمر كان جزء من هذه المعاناة".
وأضاف: "سنقوم بتوطين الخدمة الطبية لكي لا نبقى معتمدين على إسرائيل في الطب والاقتصاد والمال ونحن ذاهبون بهذا الاتجاه من أجل استقلالنا الوطني".
وتابع اشتية: "تحتفلون اليوم بخمسين عاما على تأسيس الهلال الأحمر، هذا الهلال الذي رسم بالأحمر من دماء الجرحى والشهداء، في العام 1968 عندما أنشئ كمؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير، ليسير جنباً إلى جنب مع كامل مفاصل النضال الوطني الفلسطيني، واليوم يصل الهلال الأحمر إلى أعلى درجات العطاء، فيما قدمه من جرحى وشهداء".
وأردف اشتية: "يأتي احتفال المؤتمر الثاني عشر للهلال الأحمر ونحن نواجه ظرفا سياسيا صعباً. فالإدارة الأميركية التي تريد مساعدتنا إنسانياً في ورشة البحرين، هي ذات الإدارة التي تحاصرنا ماليا في مستشفيات القدس، ووكالة الغوث وكل مكان، هذا الكذب لا ينطلي على اصغر شبل في شعبنا. الهلال الأحمر وكل الشهداء والجرحى سيعلمون العالم أننا لن نقبل إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
واستدرك: "رأينا قبل أيام سفير دولة عظمى يتباهى بهدم أحد بيوت سلوان، من أجل المساهمة في حفر نفق لتسهيل حركة المستوطنين. ولم يحصل ذلك في تاريخ الدبلوماسية في العالم، ونحن ندين ذلك وسنعمل على مقاضاة كل من هو متورط في ملف المستوطنات سواء كان ذلك دبلوماسيين أو شركات أو مستوطنين في كل مكان من أراضينا بما في ذلك القدس".
وقال اشتية: "بتوجيهات من الرئيس هذا الشهر والشهر الماضي رواتب غزة والضفة واحدة موحدة، لأننا نريد للمصالحة أن تتم ولوحدة الحال أن تلتئم، قطاع غزة المظلوم التي تحاصره إسرائيل ويعاني أهله، كما تعاني الضفة من الحواجز وحصار القدس ومحاصرة الأغوار وتعزيز الاستيطان في مناطق "ج"، وألمنا واحد مع أهلنا في الشتات، لكننا على ثقة أننا سننتصر رغم الألم الذي نعانيه".
وختم رئيس الوزراء حديثه بالقول: "في رسالة التكليف التي منحنا إياها الرئيس قال الأولوية للمصالحة وانهاء الانقسام، الأولوية الأخرى إذا لم يكن هناك إمكانية للتفاهم مع "حماس" نريد ان نحتكم الى شعبنا ولنذهب لانتخابات عامة من اجل ان يقول الشعب كلمته، ونحن جاهزون لذلك، لأن الصوت الأهم هو صوت المواطن".