طالب أهالي الأسرى في محافظة طولكرم، المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي ضرورة التحرك الفوري لتقديم العلاج العاجل للحالات المرضية، التي تتزايد خطورتها يوما بعد يوم بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من إدارة السجون.
ووصف أهالي الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي اليوم الثلاثاء أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، أوضاع الأسرى بأنها غاية في الصعوبة، حيث تواصل سلطات الاحتلال فرض إجراءاتها العقابية على عدد كبير من الأسرى في مختلف السجون الإسرائيلية، منها منع الزيارات والعزل.
وقالت والدة الأسيرين التوأم فادي مطر الذي دخل عامه التاسع في الأسر، وشادي مطر المحكوم 24 عاما قضى منها 13 عاما، ويقبع كلاهما في سجن النقب الصحراوي، إنها لم تزرهما منذ أربعة أشهر بسبب عدم منحها تصريح زيارة بسبب العقوبات المفروضة على الأسرى، معربة عن قلقها على أوضاعهما الصحية حيث يعانيان من قرحة حادة في المعدة، إضافة إلى إصابة فادي بكسر في رجله وينتظر العلاج الذي طال مدة طويلة وتخشى من تفاقم وضعهما.
وطالبت الأسيرة المحررة شفاء القدسي شقيقة الأسير محمود عدنان القدسي الذي قضى 14 عاما، ويقبع في سجن النقب، المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة التدخل للاطمئنان على وضع الأسرى المرضى والضغط نحو تقديم العلاج لهم، مشيرة إلى أن شقيقها وبعد معاناة امتدت لخمس سنوات، أجرى عملية جراحية لإزالة كيس دهن في عموده الفقري، وهو الآن بحاجة إلى رعاية واهتمام كون العملية صعبة، موضحة أنها لا تتمكن من زيارته بسبب المنع الأمني.
وأكدت عضو مجلس إدارة في نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم حليمة ارميلات، صعوبة الأوضاع الصحية للأسرى المرضى، مشيرة إلى أن أعدادهم بازدياد وهم بحاجة لوقفة جادة من قبل الجميع لمساندتهم.
وطالبت المؤسسات الرسمية والشعبية بأخذ دورها في التفاعل مع قضية الأسرى الذين هم بأمس الحاجة للمساندة في معركتهم ضد المحتل، مطالبة بالإفراج عن الأسرى المعزولين الذين يعانون بشدة.