خلاف بين قيادة الجيش حول تعزيز قوات "العمليات الخاصة"

79574.jpeg
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أفاد موقع "سبوتنيك" الروسي، بأن خلافات داخل قيادة جيش الاحتلال الإسرائيليطفت مؤخراً، حول تشكيلة قوات العمليات الخاصة بعد أن أثبت نجاحها في حرب تموز على لبنان عام 2006.

وكان لقوات العمليات الخاصة بالجيش الإسرائيلي إسهام في ثلاث عمليات للحرب الإسرائيلية على لبنان في عام 2006، عملية 1 —2 أغسطس/ آب؛ وعملية 4 — 5 أغسطس؛ وعملية 18 — 19 أغسطس.

يشار إلى أن العملية الأولى التي نفذها الجيش الإسرائيلي في بعلبك بمشاركة قوات خاصة تابعة لرئاسة أركان الجيش الإسرائيلي وقوات خاصة تابعة للقوات الجوية، هدفت إلى الاستيلاء على مواقع هامة واحتلال مرتفعات تتيح للمعتدين السيطرة على المنطقة.

واستعانت القيادة الإسرائيلية لتحقيق أهداف هذه العملية بالجنود المظليين الذين يصلون إلى الأماكن المزمع احتلالها على متن طائرات هليكوبتر.

ووصفت المصادر الإسرائيلية مشاركة عناصر القوات الخاصة في هذه العملية بأنها فعالة على الرغم من إسقاط إحدى الطائرات التي استقلوها.

وأنيطت المسؤولية لتنفيذ العملية الثانية في صور بقوات خاصة تابعة للقوات البحرية الإسرائيلية، وأخذ مخططوها في الاعتبار فشل عملية مماثلة عام 1997 عندما وقع منفذوها في كمين ولقي 11 عنصرا منهم حتفه.

أما العملية الثالثة فأنيطت المسؤولية لتنفيذها في منطقة بعلبك بقوات خاصة تابعة لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي؛ وهدفت العملية إلى تدمير صواريخ المقاومة اللبنانية وقواذفها.

وحققت القوات الإسرائيلية التي أنيطت بها المسؤولية لتنفيذ هذه العملية، نتائج ولكنها لم تتمكن من تحقيق النجاح المنشود بدليل أن عدد عمليات القصف الصاروخي ظل كبيرا.

ونظرا لنتائج الحرب الإسرائيلية على لبنان في عام 2006 يمكن القول إن إسرائيل خسرت حربها، فلم يحرر جيشها الجنود الأسرى، ولم يستعد هيبته وقدرته الرادعة ولم ينزع سلاح "حزب الله".

أما بالنسبة لنتائج استخدام قوات العمليات الخاصة خلال الحرب على لبنان فإنها دفعت ببعض القادة العسكريين الإسرائيليين إلى اقتراح ما يجب، برأيهم، أن يعزز قوات العمليات الخاصة ويمكّنها من تحقيق نتائج إيجابية خلال الحروب المحتملة.

فوفقا للخبير العسكري أناتولي تسيغانوك، يدعو أحد الاقتراحات أو الخيارات إلى إنشاء قوات موحدة للعمليات الخاصة تضم القوات الخاصة التابعة لرئاسة أركان الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية والقوات البحرية وربما وحدات أخرى.

وحسب معلومات الخبير فإن القيادة العسكرية الإسرائيلية ليست مستعدة لاعتماد هذا الخيار لأن القوات الجوية والقوات البحرية لا تريد التخلي عن قوات العمليات الخاصة حتى بشرط أن تظل هذه القوات تعمل لمصلحة القوات الجوية والقوات البحرية، فبدأت حرب خلال الاجتماعات التشاورية بين أفرع القوات المسلحة.