"أكثر من مُجرد ناد" شعار لطالما تغنى به جماهير برشلونة، لقوة الفريق في استقطاب أي اسم يريده، وارتداء شعار البلوجرانا، لكن في السنوات الأخيرة بدأت إدارة النادي بقيادة جوسيب ماريا بارتوميو في اللجوء إلى سلاح جديد.
ولجأ البلوجرانا لسلاح "التمرد" من اللاعبين على أنديتهم، من أجل الانضمام إلى صفوفه، مما جعل علاقة النادي الكتالوني مع الأندية الأخرى في أسوأ مراحلها منذ سنوات.
استراتيجية البارسا الجديدة في سوق الانتقالات:
سيناريو مُعتاد
فشل إدارة برشلونة في إبرام اتفاقات رسمية مع الأندية لضم أهدافهم، دفعتهم للجوء إلى التمرد، وهو سيناريو أثبت نجاحه مع البلوجرانا.
ومؤخرًا تمرد الفرنسي عثمان ديمبلي حين كان لاعبًا في صفوف بوروسيا دورتموند على إدارة النادي الألماني، من أجل الضغط للرحيل إلى صفوف برشلونة، بعدما تم رفض كل العروض المقدمة من البارسا، لينتقل في صيف 2017 مقابل 125 مليون يورو.
وتكرر سيناريو التمرد مع البرازيلي فيليب كوتينيو حين كان في صفوف ليفربول الإنجليزي، وتقدم اللاعب بطلب رسمي للرحيل للضغط على ناديه، وبدأ في التمرد ليرضخ الريدز لرغبته وينضم إلى البارسا في يناير عام 2018 في صفقة بلغت قيمتها 145 مليون يورو.
أزمة جريزمان
هذا الصيف، بدأ برشلونة سعيه نحو تدعيم صفوفه بصفقات من العيار الثقيل بعد الفشل الموسم الماضي في تحقيق دوري الأبطال وكأس الملك، والاكتفاء بلقب الليجا فقط.
والبداية كانت السعي لضم أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد، والذي أعلن رحيله عن ناديه بنهاية الموسم المنصرم، وحين أعلن بارتوميو بدء المفاوضات الرسمية أصدر نادي العاصمة الإسبانية بيانًا ناريًا حول رفضه أسلوب البارسا، مشيرًا إلى أن النادي الكتالوني تواصل مع اللاعب في شهر مارس الماضي، بدون علم ناديه.
وأعلن الأتلتي رفض مفاوضات برشلونة، وطالب جريزمان بضرورة الحضور إلى بداية الفترة التحضيرية للموسم الجديد، ولكن اللاعب أعلن التمرد ولم يحضر.
ومن المتوقع أن يلجأ برشلونة إلى خيار كسر الشرط الجزائي في عقد جريزمان، والبالغ قيمته 120 مليون يورو، بعد الوصول إلى طريق مسدود في المفاوضات مع أتلتيكو مدريد.
صداع نيمار
تردد اسم نيمار مرة أخرى بقوة هذا الصيف، للعودة إلى صفوف برشلونة، بعدما رحل إلى صفوف باريس سان جيرمان في صيف 2017، بكسر الشرط الجزائي في عقده الذي بلغت قيمته آنذاك 222 مليون يورو.
وصرح جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة، أن نيمار يريد الرحيل عن صفوف باريس، لكن ناديه يرفض ذلك، ما أشعل التكهنات بشكل أكبر عن عودة البرازيلي.
وبدأ مسلسل تمرد نيمار على باريس اليوم الإثنين، حيث تغيب عن بدء الفترة التحضيرية للموسم الجديد، ليُصدر نادي العاصمة الفرنسية بيانًا رسميًا يُعلن خلاله اتخاذ الإجراءات القانونية ضد اللاعب وشجب هذا التصرف منه.
وأشارت عدة تقارير، إلى أن نيمار يعتزم السفر إلى مدينة برشلونة، وطالب إدارة البلوجرانا لتسريع عملية انتقاله، وبدأ في البحث عن منزل للإقامة فيه، خاصًة بعدما توصل لاتفاق شخصي مع البارسا.
فهل ينجح سلاح التمرد مرة أخرى مع إدارة برشلونة لتحقيق أهدافهم، أم تنتهي هذه الاستراتيجية داخل أسوار البلوجرانا؟