ردّ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، على مزاعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول أصول الشعب الفلسطيني من جنوب أوروبا، معتبرًا أنها تأتي في إطار العنصرية الصهيونية.
وقال مجدلاني في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إنّ نتنياهو واليمين الإسرائيلي يمثلون ذروة التطرف والعنصرية والتي تتضح الآن بفاشية جديدة تشكلت في المجتمع الإسرائيلي.
وعلى صعيد آخر، نفى مجدلاني ما تحدثت عنه وسائل الإعلام العبرية عن نية وفد من القيادة الفلسطينية التوجه إلى واشنطن في إطار مبادرة تحسين العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي.
ووصف مجدلاني المحاولات الأمريكية بالمناورة غير ذكية وخطوة بائسة وغير موفقة من قبل الفريق الأمريكي الصهيوني لاستدراج القيادة الفلسطينية لفخ الانخراط في المشروع السياسي الأمريكي دون تراجع واشنطن عن الخطوات التي اتخذتها حول القدس المحتلة، وغيرها من الإجراءات.
وأوضح أنّ هذه التصريحات على لسان فريق الإدارة الأمريكية جاءت عقب الفشل الذريع الذي منيت به السياسة الأمريكية في مؤتمر المنامة الاقتصادي ليس فقط من جانب النتائج وإنما في المسار والمضمون.
وأكد على أنّ محاولات الإيحاء لإمكانية فتح علاقات مع الإدارة الأمريكية هي غير دقيقة، مضيفاً: "ليس لدينا مانع من إعادة الحوار مع الإدارة الأمريكية وإعادة العلاقات معها لكن على أساس الاعتراف بحل الدولتين والتعاطي معه جدياً والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وبالتالي بدء مفاوضات برعاية دولية انطلاقا من قرارات الشرعية الدولية".
يُشار إلى أنّ صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، كانت قد زعمت وجود رسائل متبادلة خلال الفترة الأخيرة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، موضحةً أنّ رام الله بدأت "تعيد التفكير" في "الفرصة الذهبية" للإدارة الأمريكية.
ونقلًا عن مسؤول كبير في رام الله لم تذكر هويته، أفادت الصحيفة بأنه تم إرسال رسائل متبادلة مؤخرًا بين رام الله وواشنطن من أجل تصويب الأمور وإنهاء مقاطعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لنظيره ترامب وممثليه -جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات.
وبحسب المصدر، فإنه من المتوقع أن يغادر وفد من كبار المسؤولين من رام الله برئاسة ماجد فرج إلى واشنطن قريبًا لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، مضيفا أنه تم إجراء اتصالات ومناقشات سرية حول هذه المسألة مؤخرًا بين شركاء ترامب وشركاء الرئيس عباس.