كشفت مصادر مُطلّعة أنّ عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. موسى أبو مرزوق، زار العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، بشكلٍ مفاجئ، لافتةً إلى أنّه التقى بالمسؤولين المصريين.
وبحسب صحيفة "القدس" المحلية، فإنّ أبو مرزوق وصل القاهرة أمس الإثنين، فيما التقى اليوم بالمسؤولين المصريين، دون كشف مزيد من التفاصيل عن أسباب الزيارة.
وكان عضو المجلس الثوري لحركة فتح، د. عبد الله عبد الله، قد كشف أنّ حركته تلقت رسالة عبر عضوي لجنتها المركزية عزام الأحمد وروحي فتوح بعد زيارتهما القاهرة، مفادها أنّ تقدماً كبيراً طرأ على موقف حركة حماس بشأن ملف المصالحة.
وأوضح عبد الله في حوار خاص بوكالة "خبر" أنّ حركته تنتظر موقف رسمي من حركة حماس، داعياً في ذات الوقت حماس إلى الالتزام بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، والتراجع عن التشكيك بها مثل ما حدث في حوار موسكو قبل عدة شهور.
وأكّد على ضرورة بدء تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة عام 2017 من النقطة التي توقف عندها في آذار 2018، مضيفاً: "نحن في حركة فتح مستعدين تماماً لذلك".
واعتبر عبد الله أنّ الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة "صفقة القرن" و"ورشة البحرين" مشرف وله مردود إيجابي في رفع معنويات شعبنا، مُشدّداً في ذات السياق على ضرورة التزام حماس بالقضايا الوطنية الأساسية التي لا خلاف عليها.
وتابع:"يوجد مشاكل وتفاصيل ثانوية لكنّها قابلة للحل، ونحن في فتح غير معنيين بأي خلاف مع حماس بل بالعكس نُريد أنّ تعود الثقة، لأنّ توفرها لن يدع مجالاً لأن يخدع طرف الآخر، أو يخلق أعذار لتبرير عدم التزامه بتنفيذ اتفاق المصالحة".
وأشار عبد الله إلى أنّ العلاقة الفلسطينية المصرية تعود إلى ما قبل نشوء القضية الفلسطينية، مُشدّداً على أنّ مصر تدعم وتساند الفلسطينيين وتتبنى قضيتهم، مُعلناً ترحيب حركته بالجولة التي يعتزم وفد المخابرات المصرية تنفيذها لرام الله وغزّة.
يُذكر أنّ مصادر محلية كشفت عن حراك مصري جديد بملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وذلك من خلال دعوة الفصائل لحوار شامل، أو لقاء كل فصيل بشكلٍ أحادي.