دون ذكر أسباب

القاهرة ترفض طلب حماس بخروج "هنية" إلى موسكو

زيارة هنية لموسكو
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

كشفت صحيفة العربي الجديد اليوم الخميس، عن رفض السلطات المصرية مطلب حركة حماس بخروج رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في جولته الخارجية إلى موسكو.

وأفادت الصحيفة نقلًا عن مصادر مصرية قولها، إنه وعقب وقت طويل من تعليق الرد على الطلب الذي تقدمت به حماس خلال أكثر من زيارة إلى القاهرة بشأن الجولة، جاء الرد المصري بالرفض، معللة ذلك بأن الظروف الإقليمية والأمنية لا تسمح، دو إبداء أي تفاصيل أخرى.

وأضافت الصحيفة أنه خلال الفترة الماضية شهدت تباينًا وخلافات بين قيادة الحركة والوسيط المصري فيما يتعلق بتفاصيل تفاهمات التهدئة مع الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك المصالحة الداخلية مع "فتح"، التي تولي القاهرة اهتماماً كبيراً لإنجازها، لاعتبارات متعلقة بالتفاهمات الدولية التي تتم بالمنطقة، في إشارة إلى خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً باسم " صفقة القرن "، بعدما رفضت السلطة الفلسطينية حضور فعاليات ورشة المنامة التي عُقدت يومي 25 و26 يونيو الماضي في العاصمة البحرينية المنامة.

وفي وقت سابق، وصل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحركة موسى أبو مرزوق، إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الثلاثاء الماضي بشكل مفاجئ للقاء المسئولين في جهاز الاستخبارات العامة، من أجل بحث عدد من النقاط العالقة بشأن تنفيذ تفاهمات التهدئة المتأخرة.

وقالت المصادر المصرية، إنّ هناك توافقاً بين القاهرة وتل أبيب بشأن التمسّك برقابة وإشراف الأمم المتحدة على الأموال القطرية المحوّلة إلى الأسر الفقيرة في قطاع غزة، مع تخصيص الجانب الأكبر من المعونة القطرية لتنفيذ أعمال البنية التحتية والمباني المهدمة.

وأوضحت المصادر كذلك أنّ ملف المصالحة الداخلية أخذ جانباً كبيراً من المباحثات بين الطرفين، لا بل خصص له المسئولون المصريون الجزء الأكبر، قبل توجُّه الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، واللواء أيمن بديع وكيل الجهاز، إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس وقيادات حركة "فتح" لتحريك هذا الملف.

كما كشفت المصادر أنّ أبو مرزوق بحث مع الجانب المصري طلب الحركة بشأن السماح لهنية بالقيام بجولة خارجية، في عدد من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأفاد مصدر مطلع من حركة حماس، بأنه بدا واضحاً أنّ هناك رفضاً مصرياً قاطعاً لجولة هنية، اعتراضاً على الدول التي كان سيتوجه إليها، والتي كان من بينها إيران وتركيا وقطر، مشيرةً إلى أنه "بعد الرفض المصري، فقد تقرر قيام أبو مرزوق على رأس وفد من مكتب الخارج، بزيارة العاصمة الروسية موسكو للقاء عدد من المسئولين هناك، للتباحث بشأن القضية الفلسطينية والملفات المتعلقة بها".

وأشار المصدر إلى أنّ تلك الزيارة جرى تأجيلها أكثر من مرة على أمل سماح مصر لهنية بالسفر إلى الخارج، إذ كان مقرراً أن يقودها بنفسه.

يذكر أنه تُجري وفود مصرية وقطرية وأممية منذ عدة شهور مشاورات وساطة متواصلة، بين الفصائل بغزة، وإسرائيل، بغرض التوصل لتفاهمات "نهائية"، تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود.