نتنياهو وغانتس يهددان بعملية عسكرية واسعة على قطاع غزة

نتنياهو وغانتس.jpg
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، أنّ حكومته تستعد لعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزّة.

ورفض نتنياهو خلال زيارة لعسقلان ولقاء رئيس المجلس الإقليمي للمدينة، الإدلاء بمزيد من التصريحات، مُؤكّداً على أنّ حكومته تستعد لعملية واسعة ومهمة في غزّة بعيدًا عن أي اعتبارات انتخابية.

وأشار إلى أنّ حكومته تفضّل الهدوء، لكنّها لن تتوقف عن استعداداتها لشن أي عملية عسكرية في غزّة.

وتأتي تصريحات نتنياهو بالتزامن مع لقاء عُقد لرؤساء مستوطنات غلاف غزّة، مع لجنة الأمن والخارجية في الكنست.

وقال رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي: إنّه "يجب شن حملة عسكرية واسعة النطاق على غرار عملية الجرف الصامد "عدوان 2014"، لإعادة الهدوء واستعادة قوة الردع"، مُشيراً إلى أنّ العمليات الصغيرة لأيام لا تحقق أي نتائج.

من جانبه، أبدى رئيس المجلس الإقليمي حوف أشكلون ايتمار رفيفو، تذمره من عدم استجابة الحكومة لطلبات أساسية تتعلق بأمن السكان، لافتاً إلى أنّه تم رفض طلب لنصب كاميرات على السياج المحيط بكيبوتس نتيف هعستراة بداعي عدم وجود التمويل.

فيما قال رئيس مجلس سدوت نيغيف: إنّ "سكان الغلاف يخشون الذهاب لمراكز الدعم النفسي خشيةً من تعرضهم لانتقادات من قبل بعض السكان"، مُشدّداً على أنّ حالة خوف كبيرة تُسيطر على سكان الغلاف بسبب جولات التصعيد، ولا يوجد أي اهتمام من الحكومة لمعرفة كيف يعيشون.

وفي السياق ذاته، رفض رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، كمرشح لرئاسة حكومة الاحتلال، التعهد بأي شيء في المجال السياسي وخاصة مع الفلسطينيين، حيث بدا خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الخميس، كأنه يحاول تقليد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في الموضوعين الفلسطيني والإيراني.

وبالحديث عن عملية سياسية بين دولة الاحتلال والفلسطينيين، قال غانتس: إنّ "حزبه سيسعى إلى تسوية، فيما نحن نحافظ على قدراتنا الأمنية"، إلا أنّ غانتس بدا في الوقت نفسه كمن يرفض القيادة الفلسطينية الحالية.

وأردف: "سندخل إلى عملية سياسية إذا كان هناك أحد يمكن التحدث معه، ونتعهد بألا يتآذى أي أحد من قبل كاحول لافان"، في إشارة إلى عدم إخلاء مستوطنين، وأن "الشعب سيحسم في أي تسوية".

وحول تركيبة حكومة برئاسته، بيّن غانتس، أنّه "سيدعو حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا برئاسة أفيغدور ليبرمان"، مُشدّداً على أنّه لن يجلس مع نتنياهو في حكومة واحدة.

وتطرق غانتس إلى الوضع الأمني في قطاع غزّة، زاعماً أنّ حكومة نتنياهو ليست حازمة كفاية تجاه الفصائل الفلسطينية في القطاع.

وتابع: "لا يعقل أنّ يُملي (رئيس حماس في القطاع يحيى السنوار) أجندة على غلاف غزّة، ولا ينبغي أنّ نسأل أنفسنا ما إذا كان هذا صاروخاً أو بالوناً أو مخرباً يتسلل من نفق، حلقت طائرة ورقية، نُطلق صاروخاً، الأمر بسيط جداً".

كما هدّد غانتس بأن دولة الاحتلال ستشنّ عدواناً واسعاً ضد القطاع "في حال واصلت حماس التصعيد".

وحول احتمال التوصل إلى تسوية في القطاع، قال غانتس: "إذا توقفت حماس الآن عن إطلاق بالونات وطائرات ورقية وبالإمكان التقدم نحو تسوية، فهذا ممتاز. وحماس لا توقف هجماتها على دولة الاحتلال، وأنا أؤيد جداً تسوية طويلة الأمد ويلتزمون بها". 

وتحدث غانتس عن الملف الإيراني والتقارير التي تتهمها بمهاجمة ناقلات نفط وسفن في الخليج، مُعتبراً أنّ "هذا إثبات آخر على أنّ الإيرانيين هم مشكلة عالمية، ويحظر التردد من الناحية الاستراتيجية، ونحن ملزمون بأن نؤمن أنهم يقصدون بجدية الأمور التي يتحدثون عنها، وعلى إسرائيل أن تسهم بقدراتها من ناحية العناصر التي لا ينبغي التحدث عنها في وسائل الإعلام. وبإمكاني أن أقول، كمن أعدّ الجيش الإسرائيلي في حينه للعمليات المطلوبة، أنه توجد لدينا الوسائل للدفاع عن أنفسنا بقدر ما يتطلب الأمر ذلك".