نظّم بطاركة و رؤساء كنائس القدس اليوم الخميس، مسيرة وصلاة جماعية في باب الخليل بمدينة القدس، تلاها زيارة للعقارات الأرثوذكسية المُهددة بالاستيلام عليها من قبل جمعية عطيريت كوهانيم الاستيطانية.
وانطلقت المسيرة التي تصدرها البطاركة ورؤساء الكنائس وكبار الكهنة والقسيسين من مقر بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والأردن، غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، حيث توجهت بموكب مهيب ضم أيضاً شخصيات اعتبارية وقيادية إلى مدخل فندق الأمبيريال، ومن ثم عقد الصلاة الجماعية.
وحاول عدد من أتباع الأفكار الصهيونية التشويش على الصلاة الجماعية لكنّ المشاركون تمكنوا من التصدي لهم وإفشال محاولة الاقتراب من الموقع، فيما توجهت المسيرة إلى فندق "البترا" وعادت إلى فندق "الأمبيريال" لعقد لقاء مع الإعلاميين والشخصيات الاعتبارية والقيادية.
وافتتح اللقاء غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بكلمة عبّرَ فيها عن وحدة الكنائس في الدفاع عن العقارات الكَنَسية والهوية والطابع المسيحي الأصيل للحي المسيحي في البلدة القديمة، مُحذّراً من مخاطر نجاح المستوطنين المتطرفين في الاستيلاء على عقارات ميدان عمر بن الخطاب.
وأكّد على أنّ الكنائس لن تسمح للمستوطنين الاستيلاء على عقارات ميدان عمر بن الخطاب مهما كلّف الأمر، مضيفاً: "لا يمكننا أنّ نبقى صامتين في ظل التهديد الذي يطال وصولنا إلى أماكننا المقدسة، وفي وقت يتضاءل فيه الأمل بتحقيق سلام دائم."
كما ألقى غبطته الضوء على محاولات محتملة قد يستخدمها المستوطنون للاستيلاء على ممتلكات الكنيسة من خلال تدابير غير قانونية، أو إجلاء المستأجرين الأبرياء بالقوة، مُردفاً: "نحذر من أي محاولة من هذا القبيل، ونحن لا نخشى استخدام جميع الوسائل المشروعة لمنع ذلك".
واختتم غبطته كلمته بالقول: "ندعو مسيحيي العالم للانضمام إلينا في الصلاة، كما ندعو الأخوة والأخوات جميعاً للتجمع في أيلول 2019 لليوم العالمي للصلاة من أجل المجتمع والحي المسيحي في القدس، نتطلع إلى الترحيب بالقيادات الدينية المسيحية والمصلين من جميع أنحاء العالم بينما نواصل كفاحنا للحفاظ على وحماية المجتمع المسيحي هنا في الأرض المقدسة".
من جانبه قال أبو الوليد الدجاني، وهو مستأجر مبنى فندق الأمبيريال: "نحن نتعاون مع غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث منذ 15عاماً من أجل حماية عقارات ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل"، معبراً عن شكره لغبطته على جهده واحترم جدّيته وإصراره في التعامل مع هذه العقارات.