قادت النيران الصديقة، منتخب السنغال لتخطي عقبة تونس، بالفوز بهدف دون رد، والتأهل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2019، الأحد، على ملعب الدفاع الجوي.
وسجّل هدف اللقاء الوحيد ديلان برون مدافع تونس بالخطأ في مرماه، بالدقيقة 101، بعد خطأ فادح من معز حسن حارس نسور قرطاج، علمًا بأن المباراة امتدت إلى شوطين إضافيين.
وشهدت المباراة إهدار ركلتي جزاء، حيث أضاع فرجاني ساسي أولا لتونس، ونفس الأمر بالنسبة لهنري سافيت لاعب السنغال.
ومن المنتظر أن يواجه منتخب السنغال، في المباراة النهائية يوم الجمعة المقبل، الفائز من مباراة الجزائر ونيجيريا المقرر إقامتها اليوم الأحد على استاد القاهرة.
الشوط الأول
بداية اللقاء عرفت سيطرة سنغالية، حيث ضغط أسود التيرانجا على مناطق نسور قرطاج، وجاءت الفرصة الأولى في الدقيقة السادسة، حين توغل ساديو ماني ومهد الكرة ليوسف سابالي الذي وجد نفسه في مكان مناسب لافتتاح النتيجة، لولا تدخل محمد دراجر في الوقت المناسب ليخرج الكرة إلى ركنية.
وفي الدقيقة 12 نفذ وهبي الخزري ركلة حرة في عمق دفاع السنغال كاد أن يحولها ساسي إلى هدف لولا تدخل الدفاع السنغالي في الوقت المناسب.
وسيطر بعدها منتخب تونس على الكرة، وفي الدقيقة 21 نفّذ الخزري ركلة حرة أخرى في اتجاه برون لكن رأسية الأخير خرجت إلى ركنية.
وفي الدقيقة 26 أنقذت العارضة منتخب تونس، من هدف حين تخطى سابالي دراجر وصوب بقوة لكن الحظ لم يخدمه.
وتلقى طه ياسين الخنيسي كرة ذكية في الدقيقة 29 من فرجاني ساسي وضعته أمام فرصة للتسجيل قبل أن يسقط أرضا بعد التحام مع شيخ كوياتي، ما دفع المهاجم التونسي للمطالبة باحتساب ركلة جزاء، لكن الحكم باملاك تيسيما أمر باستمرار اللعب.
وعاد منتخب السنغال لتهديد المرمى التونسي مجددًا، ففي الدقيقة 38 وجد ماني نفسه أمام شباك خالية بعد خروج الحارس معز حسن لكن تصويبة نجم ليفربول أخطأت المرمى.
وفي الدقيقة 40 مرر كوليبالي كرة في ظهر مدافع تونس دراجر كاد أن يستغلها ماني ويفتتح النتيجة لولا الخروج الموفق للحارس معز حسن، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
بعد فترة الاستراحة، أقحم آلان جيريس مدرب تونس نعيم السليتي بدلا من يوسف المساكني، ما أعطى حرية أكبر للهجوم التونسي.
وفي الدقيقة 48 كاد منتخب تونس أن يفتتح النتيجة، حين مرر دراجر كرة ذكية وضع بها الخنيسي وجهًا لوجه مع الحارس جوميز، لكن مهاجم نسور قرطاج أضاع الفرصة بأعجوبة شديدة.
وواصل منتخب تونس الضغط على السنغال، حيث سدد ساسي كرة قوية في الدقيقة 74 اصطدمت بيد المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، واحتسبها الحكم ركلة جزاء، لكن لاعب الزمالك فشل في تحويلها إلى هدف حيث تصدى لها الحارس جوميز.
وفي الدقيقة 76 أضاع السليتي فرصة افتتاح النتيجة لتونس، بعدما صوّب كرة تصدى لها الحارس جوميز.
وحاول أسود السنغال مباغتة تونس، وعلى إثر هجوم سريع توغل إسماعيلا سار في الدقيقة 79، قبل أن يسقط بعد التحام مع برون، ليعلن الحكم تيسيما عن ركلة جزاء، فشل هنري سافيت في التسجيل منها، حيث تصدى لها معز حسن.
ودفع جيريس بغيلان الشعلالي في الدقيقة 82 بدلا من أيمن بن محمد، وقبل نهاية المباراة بدقائق قليلة كاد سافيت أن يقتل المباراة بعد تصويبة قوية لمسك الشباك من الخارج، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
الشوطان الإضافيان
في الشوط الإضافي الأول حاول المنتخبان أخد الأسبقية، وفي الدقيقة 101 ابتسم الحظ لأسود التيرانجا إذ حصلوا على هدية ثمينة بعد أن نفذ سافيت ركلة حرة، فشل الحارس معز حسن في إبعادها بعد خروجه بشكل خاطئ من مرماه، لتصطدم الكرة بديلان برون وتسكن الشباك.
وهدأت المباراة نوعًا ما حتى انتهى الشوط الإضافي الأول، ومع بداية الشوط الثاني دفع جيريس بأنيس البدري بدلا من فرجاني ساسي.
وشهدت المباراة جدلا كبيرًا في الدقيقة 114 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لتونس، بعدما لمست الكرة يد إدريسا جانا، قبل أن يعود إلى تقنية الفيديو، ويتراجع عن قراره ويأمر باستمرار اللعب وسط اعتراضات من لاعبي نسور قرطاج.
وقبل نهاية المباراة بدقائق دفع جيريس بفراس شواط بدلا من الخنيسي لكن دون جدوى لتنتهي المباراة بفوز السنغال والتأهل إلى المباراة النهائية.