عمت الأفراح الأراضي الفلسطينية، ابتهاج بتأهل المنتخب الجزائري لنهائي كأس أفريقيا، بعد الفوز على نظيره النيجيري 2-1، ليضرب موعداً في النهائي، الجمعة المقبل، مع السنغال، التي فازت بدورها على تونس 1-0.
وكانت الجماهير الفلسطينية تُمني النفس بنهائي عربي خالص يجمع الشقيقين الجزائر وتونس، لكن ذلك لم يحدث بسبب خسارة نسور قرطاج.
لكن محاربي الصحراء عوضوا حالة الحزن التي أصابت الجميع بعد الوداع التونسي، وحولتها لفرحة عارم اجتاحت الأراضي الفلسطينية، عبر تأهل مستحق للنهائي، بفضل الهدف القاتل للنجم الكبير رياض محرز.
وقال غسان بلعاوي، مدرب منتخب فلسطين سابقاً، لقد أبكانا المنتخب الجزائري، لكنه أسعدنا في النهاية.
وأضاف "المنتخب الجزائري استحق التأهل، وكان بإمكانه حسم الأمور في الشوط الأول، وحتى بعد تعادل نيجيريا بركلة جزاء، عاد محاربو الصحراء وشددوا من ضغطهم وانتشروا بشكل جيد للغاية، وحاولوا في الدقائق الأخيرة، ونجحوا في التسجيل بقدم النجم العالمي رياضي محرز".
من جهته، أعلن عبد السلام هنية، عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، عن إقامة شاشات عرض عملاقة يوم الجمعة المقبل، في قلب ميناء غزة من أجل تشجيع المنتخب الجزائري في المباراة النهائية لكأس أفريقيا.
وقال هنية من فلسطين "عقدنا العزم أن تحيا الجزائر"، معرباً في الوقت ذاته عن فخره بما قدمه المحاربون في البطولة وفي لقاء نيجيريا.
إلى ذلك، أعرب قائد منتخب فلسطين السابق صائب جندية عن فخره وفخر كل فلسطيني بتأهل الجزائر للنهائي.
وقال "فرحتنا بالتأكيد لا تقل عن فرحة الأهل والأشقاء في الجزائر والعرب جميعاً"..
من جهته، وصف المعلق الرياضي الفلسطيني خليل جاد الله من الضفة الغربية، تأهل الجزائر للنهائي قائلاً:
"هذه ليست فرحة عادية، هذا جنون، هذا احتفال وطني، هذه لحظة تاريخية ... انتصار الجزائر اليوم سيسهم في تحسين مزاجاتنا دهرا كاملا.. شكرا للجزائر .
وأضاف الفرحة هنا في فلسطين لا تصدق. لا تصدق. لن ننام يا الجزائر".