أكّد الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة أن استمرار تعطيل موظفي الأونروا في قطاع غزة للخدمات المقدّمة لللاجئين يزيد من تعقيد الأمور ويصعّب موقف الأونروا أمام المانحين.
وأوضح أبو حسنة: أن منع الطلاب من الذهاب للمدارس بقرار فلسطيني له أضرار استراتيجية خطيرة يجب أن ينتبه الجميع إلى ضررها، مشدّدًا على احترامه للمطالب وضرورة الحوار حولها ما دامت تتم بطريقة حضارية وسلمية.
وأضاف: "كل المشاكل حلّت بالحوار، ولم يتم فرض أي قرار على الإطلاق من خلال تعطيل الخدمات على اللاجئين، ويجب الانتباه لذلك جيدًا، وهناك إضرابات تمّت لأكثر من 55 يومًا ولم تنجح بفرض أي قرارات".
وألقى الناطق باسم "الأونروا" باللوم على الشعب الفلسطيني، محمّلًا إياه مسؤولية السماح لأكثر من 250 ألف طالب بالبقاء في الشوارع.
وقال: "اتركوا الأطفال يذهبوا إلى مقاعد الدراسة (...) نأمل أن يوافق أولياء الأمور على بدء العام الدراسي أمام آلاف الطلاب".
وأكّد أبو حسنة أن الأونروا قررت رفع عدد الطلاب في الصفوف المدرسية في تشكيلاتها الجديدة، قائلًا: "سنرفع عدد الطلاب من 38 طالبًا إلى 40 أو 41 طالبًا".
وشدّد على أن المطالب المرفوعة هي قضية إجرائية يتم حلّها عبر الحوار؛ بشرط ألا تتأثر الخدمات المقدّمة للاجئين وعلى رأسها التعليم.
وتابع "نحن نقول أن الحوار يستمر والنضال النقابي يستمر ولا أحد يستطيع أن يمنع ذلك ولكن يجب أن يكون مفهومًا أن لا يحرم ذلك مئات الآلاف من الطلاب من التعليم وحرمان اللاجئين من الخدمات".
ولفت إلى أن نزاع العمل الحالي بين اتحاد المعلمين العرب و "الأونروا" هو النزاع رقم 100، وقد تمّ في النزاعات السابقة الوصول إلى حلول وسط، مضيفًا "هذه ليست نهاية الكون".
جدير بالذكر أن المسيرة التعليمية في مدارس الأونروا بقطاع غزة متوقفة لليوم الثالث على التوالي، بسبب خطوة "الأونروا" وضع تشكيلات جديدة للصفوف المدرسية، ورفض المفوّض العام إلغاء القرار الذي يمكّنه من إعطاء المعلمين إجازة إجبارية بدون راتب والاكتفاء بتجميده فقط.