تحدثت وزيرة الصحة مي كيلة، اليوم الثلاثاء، عن أزمة الأدوية في قطاع غزة، وملف التحويلات الطبية خاصة لمرضى السرطان.
وعقبت الوزيرة كيلة في تصريحاتٍ صحفية، على المناشدات التي تصل صفحة الوزارة، وتطالبها بتوفير الأدوية العلاجات اللازمة.
أزمة الأدوية في غزة
قالت الوزيرة كيلة: إن "الوزارة تعمل على توفير الأدوية في غزة كما الضفة، وأي نقص في دواء معين لسبب ما، يكون النقص في الضفة و غزة على حد سواء، مشيرة إلى أن الوزارة أرسلت 5 شاحنات أدوية إلى قطاع غزة الخميس الماضي.
وأوضحت أن الوزارة توفر 560 صنفاً من الدواء، في غزة والضفة، لكن إدارة توزيعها ليست من سلطة وزار الصحة.
وأضافت: أن "الوزارة ترسل بشكل مستمر الأدوية والمستلزمات الطبية، والمعدات الطبية إلى قطاع غزة، كما يرافق عملية الإرسال طواقم من منظمة الصحة العالمية والمتبرعين".
التحويلات الطبية ومرضى السرطان
أكدت كيلة، على أن الوزارة تعمل على توطين الخدمة الطبية، ودعم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، معتبرة أن مبادرة الأطباء الفلسطينيين الذي خدموا في "هداسا عين كارم" وبادروا بإنشاء مستشفى Hclinic، كبديل عن مشافي الاحتلال، هي "فخر وكنز"، والوزارة على استعداد للعمل معها وتحويل المرضى إليها.
وحول علاج مرضى السرطان وتوفير التحويلات الطبية لهم، أوضحت كيلة أن المستشفيات الفلسطينية توفر علاج أمراض السرطان بالأدوية والإشعاعي والجراحي، لكن بعض العلاجات غير متوفرة كزراعة النخاع، ويتم تحويلها لمركز الحسين في عمان.
وأضافت: أنه "وبعد توقيع الاتفاقية مع الأردن، أي تحويلة طبية تتم بالتنسيق الكامل مع الجانب الأردني، وتأمين الحالة والاتفاق على خطة العلاج، وتغطية العلاج تكون شبه كاملة".
وشددت كيلة، على أن التحويلات الطبية حق للجميع، والوزارة تعمل بهذه الرؤية، للتسهيل على المواطنين في الحصول عليها، منوّهةً إلى ضرورة توفر تأمين صحي ساري المفعول وتقرير طبي، لطلب تحويلة طبية، وفي حال لم يتوفر له العلاج في الأراضي الفلسطيني يتم تحويله للخارج.
وطالبتْ المواطنين الذين لا يملكون تأميناً صحياً، بضرورة استخراجه، لتسهيل عمليات توفير العلاج دون عناء، إضافة إلى أن التحويلات الطبية تحتاج على الأقل يومين إذا لم تكن مستعجلة.
وبيّنت أن الوزارة تتكفل بدفع 45 ألف بطاقة تأمين صحي عن بعض فئات المجتمع، والتي تشمل ذوي الإعاقة والحالات الاجتماعية والأسرى وغيرها.
ونفت الوزيرة ما تردد مؤخرًا عن تقديم تحويلات طبية لبعض المسئولين وعائلاتهم، معتبرة أن جزءاً كبيراً منها هو تضخيم للأمور وغير دقيق.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت قرارًا بوقف التحويلات الطبية لمستشفيات الاحتلال، بقرار من الرئيس عباس والقيادة السياسية، واستبدالها بمركز الحسين للسرطان ومستشفى الأدرن.
مناشدات المواطنين
أوضحت كيلة، أن الوزارة تتابع جميع المناشدات التي ترد للوزارة، وتبين "أن البعض لا يتواصل مع الوزارة بشكل مباشرة لأسباب معينة، وفي جزء آخر منها هي استهداف منظم ومبرمج للحكومة". وفق قولها.
وطرحت وزيرة الصحة مثالاً على ذلك: "مطالبة المبعوث الأمريكي جيسون غريبلات لرئيس الوزراء محمد اشتية بمعالجة الطفلة (ريم) من قطاع غزة"مؤكدةً أن الوزارة تواصلت مع ذويها لتوفير العلاج المناسب لها.