"إسرائيل" تخوض ضدنا حرباً مالية

اشتية يتحدث عن المصالحة ويكشف عن شرطه للذهاب إلى قطاع غزّة

محمد اشتية
حجم الخط

بغداد - وكالة خبر

تحدث رئيس الوزراء محمد اشتية، مساء اليوم الثلاثاء، عن المصالحة الفلسطينية، كاشفًا عن شرطه للذهاب إلى قطاع غزّة.

جاء ذلك في محاضرة بعنوان: "فلسطين في ضوء المتغيرات العربية"، ألقاها في مركز النهرين للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، بالعاصمة العراقية بغداد، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والباحثين وأساتذة الجامعات.

وقال اشتية: إننا "حريصون على إتمام المصالحة ومستعدون للذهاب غدًا إلى غزة إذا وافقتحماس على استكمال جهود المصالحة من حيث توقفت العام الماضي، وإذا لم نصل لهذا التوافق مستعدون للذهاب إلى الانتخابات وفق ما أعلنه الرئيس محمود عباس ".

وأضاف اشتيه: "إنّ القضية الفلسطينية تأثرت بشكل مباشر بأربعة متغيرات إقليمية ودولية، وهي الربيع العربي وآثاره في على دولنا العربية، وصعود الإسلام السياسي، والصراع مع إيران وانتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب".

وتابع اشتية: "إنّ الصراع في فلسطين لم يكن يوماً دينياً، بل سياسي حشد كل الطاقات الاقتصادية لإنجاح هذا المشروع الاستعماري الإحلالي".

وأردف قائلاً: "مررنا في أربع استراتيجيات منذ عام 1967، أولها النضال المسلح ثم المفاوضات، وتدويل الصراع، وأخيراً استراتيجيتنا لتعزيز صمود المواطنين بأرضهم لمواجهة مخططات الاحتلال التوسعية".

وأكمل اشتية، إنّ "إسرائيل تخوض ضدنا حرباً مالية من خلال اقتطاع ما ندفعه لأسر الشهداء والأسرى من أموالنا التي تجبيها بسبب سيطرتها على حدودنا، لكن ذلك لن يحيدنا عن التزامنا ووفائنا لهم".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن "الولايات المتحدة تتبع منهجية ابتزاز لدفع الفلسطيني لقبول ما لا يلبي الحد الأدنى من حقوقه، وورشة المنامة ما هي إلا رشوة اقتصادية، لكننا لا نبحث عن حياة رفاهية تحت الاحتلال".

وبيّن أن المطالب الفلسطينية بسيطة ومعروفة للجميع، وهي إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، مع القدس عاصمة لها وحق العودة للاجئين.

وأطلع اشتية الحضور على استراتيجية الحكومة بتحقيق الانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي فرضها علينا واقع الاحتلال، والسعي للتوجه إلى العمق العربي، وهذا ما جسدته زيارته للعراق وقبلها للأردن. 

وقدم اشتية  شكره للعراق، دولة وشعبا، على الاستقبال الدافئ، مشدداً على أنه وجد فيها قلوباً وعقولاً مفتوحة ومحبة لفلسطين وأهلها.