الفكرة رزق.. والدليل "عائلة زيزو"

عائلة زيزو
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

الفكرة رزق.. مهما بلغ الكاتب من شهرة واحترافية ومهما كان رصيده من أعمال، إلا أنه يقف دومًا أمام فكرة "وماذا بعد؟"، فيظل رهين الانتظار.. انتظار الفكرة؛ والفكره رزق يرسله الله وقتما شاء، ومن الحكايات التي تدلل على ذلك ما تعرضت له أنا وشريكي علاء حسن في كتابه مسلسل "عائلة زيزو" من بطولة أشرف عبد الباقي وإخراج شيرين عادل. فالمشروع بدأ بفكرة عمل مسلسل من حلقات متصلة منفصلة، ولكن مع جلسات العمل وصلنا إلى اتفاق بأن يبقى حلقات متصلة، وهذا يعني أننا سنبحث عن فكرة جديدة، وكان الاتفاق على أننا سنتقابل يوم السبت لنعرض هذه الفكرة ونرى بعدها مدى استساغتهم لها.

وفي جلسات العمل بيني وبين علاء ظللنا نفكر في الفكرة الجديدة إلى أن مر الأسبوع حتى وصلنا ليوم الخميس "ولسه ربك ما رزقش".. وفي استراحة العمل فتحت الفيس بوك ووجدت علاء قد نشر صورة له مع أصدقاءه فى احتفال بعيد ميلاد أحدهم وتحت الصورة أمنيات بعام سعيد. ومن هنا "نوّرت الفكرة". فكرة أسره تجتمع في رأس السنة وقد تعوّدوا على أن يجمعوا ورقًا لأمنياتهم ويضعوه في صندوق لا يفتح إلا في رأس السنة التالية، ليرى كل منهم ماذا صنع بأمنيته وماذا تحقق منها.

ولكن البطل يتسلل خلسة ويفتح الصندوق ليفاجأ بأمنيات عجيبة لأفراد أسرته. "اللى عاوز يبطل الإدمان واللى عاوزه تطلق واللى عاوز يهرب من البيت"، وهنا يقع البطل في حيرة من أمره باحثًا عن كيفية الحفاظ على أسرته. وهو ما تابعناه في حلقات المسلسل الذي لقي استحسان المشاهدين _بفضل الله_ وتم تكريمنا أنا وعلاء على العمل في مؤسسة كبيرة مثل "الأهرام". وذهبنا لميعاد يوم السبت والكل أُعجب بالفكرة ولاقت الاستحسان و"محدش يعرف إننا من يومين بس ماكنش معانا سطر من اللى عجبهم.. لأن الفكرة رزق"، حتى الممثل الذي يقدم مشهدًا يبهر به الجمهور، لو أعاد تمثيل نفس المشهد قد لا يصل لنفس الأداء المبهر الذي فعله من قبل، لأن لحظة توهجه دي رزق من الله...