استنكرت كتلة فتح البرلمانية برئاسة النائب محمد دحلان، قرار وزير العمل اللبناني إدراج العمالة الفلسطينية الموجودة بمخيمات اللجوء في لبنان، ضمن قانون العمل لمكافحة العمالة الأجنبية بعد 71 عامًا ومساواتهم بغيرهم من العمالة الأجنبية دون تميز أو الأخذ بالاعتبار خصوصية وضعهم.
وأوضح بيان الكتلة الصادر اليوم الخميس، أن وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يمتاز بالخصوصية لا سيما وأنهم يؤكدون رسميًا وشعبيًا أن وجودهم في لبنان مجرد محطة مؤقتة، رافضين كل أفكار ومشاريع التوطين.
وشددت الكتلة في بيانها على رفضها كل الأفكار التي تحض على الفتنة والطائفية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، مشيرة إلى أن قرار وزير العمل اللبناني حكم بالتجويع والموت البطيء على اللاجئين الفلسطينيين.
ودعت الكتلة البرلمانية القوى اللبنانية والحكومة ومجلس النواب إعلان موقف واضح من هذه الإجراءات التي تهدف لتجويع الفلسطينيين في لبنان وفرض مزيد من إجراءات الخنق والحصار إضافة لما هو مفروض عليهم، مستنكرة ضعف الموقف الرسمي الفلسطيني سواء السلطة أو منظمة التحرير الفلسطينية في التصدي لهذا القرار الخطير والذي يمس بشكل مباشر حياة أكثر من 170 ألف انسان فلسطيني.
كما وأكدت على أن منظمة التحرير مطالبة بالقيام بواجبها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل فعلي متجاوزة بيانات الشجب والإدانة لافتة أن إهمال المنظمة لواجباتها طوال السنوات الأخيرة اتجاه اللاجئين حتما سيؤدي إلى هذه النتيجة بعد أن ترك شعبنا يواجه مصيره وحده في المخيمات والتي وصلت حد ذبحه سابقا في المخيمات السورية على أيدي العصابات وقطاع الطرق.
وأشارت إلى أن قرار وزير العمل اللبناني بمثابة حكم بالتجويع والإعدام البطيء على اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون أساسا وكانوا يطمحون إلى تحسين أوضاعهم مستهجنة عدم تداعي اللجنة التنفيذية للاجتماع الفوري من أجل التصدي لهذا القرار الخطير الذي يهدد حياة آلاف الأسر من أبناء شعبنا.
وتساءلت الكتلة: متى ستنتفض اللجنة التنفيذية من سباتها أم أنها تنتظر رؤيتنا لمئات أخرى من أبناء شعبنا تغرق في سفن الموت بحثا عن لقمة العيش متسائلة إذا ما كانت منظمة التحرير مازالت تحافظ على دور مؤسساتها التي أوجدت من أجلها أم أن وظيفة هذه المؤسسات أصبح فقط الالتئام من أجل تمرير القرارات والتصويت على الرغبات التي تخدم غايات خاصة.
وختمت الكتلة البرلمانية بيانها بالتأكيد على أنه يجب أن لا تستمر فزاعة التوطين والخشية على حق العودة سيف مسلط على رقاب الفلسطينيين في الشتات وسبب في استمرار معاناتهم فان فلسطين لم تغيب من قلب أي لاجئ فلسطيني أينما حل وأينما رحل والسلطة والمنظمة مطالبة بالسعي من أجل حل مشكلات اللاجئين والمهجرين في الشتات حتى إيجاد حل عادل لهم لا يسقط حقهم في وطنهم