عشرات الإصابات خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية

كفر قدوم
حجم الخط

قلقيلية - وكالة خبر

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة، المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إصابة حوالي 50 مواطنًا بالرصاص الحي والمطاطي وحالات الاختناق، خلال المواجهات التي وصفت بالأعنف منذ سنوات.

وأفادت مصادر محلية، بأن حوالي 500 مواطن من أبناء القرية ومن مختلف المناطق المجاورة شاركوا في المسيرة التي انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة من مسجد القرية الرئيسي صوب منزل الطفل عبد الرحمن اشتيوي الذي أصيب الأسبوع الماضي برصاصة في رأسه، ويرقد حتى الآن في قسم العناية الحثيثة في مستشفى في الداخل المحتل، تضامنا مع ذويه، ورفضا لاستهداف الاحتلال للطفولة الفلسطينية.

وأوضح منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد اشتيوي أن المتحدثين عقدوا مؤتمر صحفيا طالبوا خلاله بملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأطفاله، مؤكدين على فداحة ما ارتكبه بمحاولة قتله للطفل اشتيوي الذي لم يكن يشكل أي خطورة تذكر على جنود الاحتلال المدججين بالسلاح.

وأشار اشتيوي إلى أن كفر قدوم باتت محطة رئيسية في مسيرة المقاومة الشعبية، حيث أنها لم تتوقف منذ انطلاقها قبل أكثر من 10 سنوات، ما يدلل على إصرار أبناء القرية على تحقيق مطلبهم بفتح الشارع الرئيسي الذي يربطها بمحيطها، حيث اغلقه الاحتلال بداية انتفاضة الاقصى عام 2001 لحماية المستوطنين الذين يتواجدون في مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي الفلسطينيين.

وعقب انتهاء المؤتمر، تحركت الجموع صوب مكان المواجهات الدائمة، وفور وصولهم باشرتهم قوات الاحتلال -التي انتشر أفرادها بشكل كثيف في مختلف المحاور، واعتلى بعضهم أسطح البنايات السكنية المجاورة-، باطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى لاصابة نحو 20 مشاركا بحالات اختناق، من بينهم مراسل فضائية الغد العربي الصحفي خالد بدير.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن طواقمه عملت على علاج المصابين، لكن أعدادهم ارتفعت بشكل مفاجئ بعد استخدام الاحتلال للرصاص الحي والمطاطي، حيث تم إحصاء نحو 50 مصابا، وجرى نقل بعضهم إلى المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية.