رسالة إلى دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتيه

resize.jpg
حجم الخط

يقلم د.رانية اللوح

 

بعد السلام.. نبرق لمعاليكم تحية معطرة بنكهة  ابتهاج طلابنا المتفوقين والمتميزين  في كل أرجاء الوطن..

أخي أبو ابراهيم ...لقد شهدنا ومازلنا نشهد فرحة عارمة في جميع محافظات الوطن بنجاح وتفوق أبنائنا طلبة الثانوية العامة، بما حققوه من معدلات نعتز ونفتخر بها رغم كل الظروف الغير عادية التي يمر بها طلابنا. إلا أننا وجدنا بهم التحدي والانجاز ونتائج مبشرة والحمدلله، لقد قدم طلابنا الأعزاء ماهو مطلوب منهم، ومدوا جسورا بينهم وبين مستقبلهم المرتقب.

أخي أبو إبراهيم ونحن ندرك جميعنا حجم التحديات والمصاعب التي تواجهها حكومتنا الفلسطينية، جراء الممارسات الإسرائيلية البشعة بحق شعبنا الفلسطيني على كل الأصعدة، إلا أنه كان لزاما علينا ومن منطلق واجبنا الوطني والأخلاقي  أن نضع بين   أيديكم  مشكلة قديمة تتجدد، ،حيث الغالبية العظمى لطلابنا  قد لا يتمكنون من إكمال تعليمهم الجامعي في ظل الظروف الإقتصادية الخانقة التي يمر بها ذوي الطلاب في المحافظات الجنوبية وأبناء الموظفين  على وجه الخصوص، وأقول المحافظات الجنوبية لأن المشكلة المالية قائمة بها منذ أكثر من عامين وليست فترة خصم المقاصة فقط، ومن هنا فكان لابد أن نفكر معا، علنا نستطيع  المساهمة بايجاد حلول، ولربما لو كان هناك تنسيق مابين الجامعات الفلسطينية ووزارة المالية لاستيفاء رسوم الطلاب من مستحقات الموظف.

ومن جانب اخر ممكن انشاء صندوق لدعم الطالب في  محافظات الوطن، كما أنه ممكن الإيعاز لرجال الأعمال والمؤسسات الوطنية الكبرى  لدعم صندوق الطالب، وألا يقتصر الدعم والمنح للعشر الأوائل فقط لأن هناك المئات من المتفوقين الذين يستحقون النظر إليهم بعين التقدير.

أو ما ترونه من حلول أخرى تمكننا من تجاوز المشكلة.

رسالتنا إليك أخي أبو إبراهيم نابعة من ثقتنا الأكيدة بجديتك بالتعاطي مع القضايا الوطنية، وإحساسك العالي بأبناء شعبك وَمِمَّا يعانون.