ذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتجاهل كافة التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة وجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان في المجتمع الدولي وتصر على ارتكاب جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني بهدم نحو ١٠٠ شقة سكنية بالقدس المحتلة وتشريد عشرات العائلات.
وبيّن المكتب في تقريره الأسبوعي الصادراليوم السبت، أن قوات الاحتلال اقتحمت حي وادي الحمص في قرية صور باهر جنوب شرق القدس نهاية الأسبوع الماضي لأخذ قياسات للمباني السكنية المهددة بالهدم للمرة الثانية، بحجة قربها من جدار الفصل العنصري.
وأضاف أنه في الوقت الذي تخطط فيه "إسرائيل" لهدم منازل الفلسطينيين، فقد أعلنت سلطات الاحتلال عن تفاصيل مخطط لبناء مدينة استيطانية على أراضي الزاوية وعزون عتمة جنوب محافظة قلقيلية.
وأعلن المسؤول الإسرائيلي عن أملاك الغائبين الفلسطينيين في مكتب نتنياهو، عن تفاصيل المخطط لإقامة مدينة على أراضي قريتي الزاوية وعزون عتمة على مساحة تبلغ 2746 دونمًا، وربطها بشبكة الطرق السريعة، مشيرًا إلى أنه سيبدأ المخطط من الحدود الشرقية لمدينة كفر قاسم باتجاه أراضي عزون عتمة شرقًا وباتجاه أراضي الزاوية.
فيما شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي (مراح الفرس) المهددة بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال شرق المالح في الأغوار الشمالية، وشرعوا بإقامة الخيام والحظائر للمواشي في البؤرة الاستيطانية التي أقاموها بعد أيام من شق جرافات الاحتلال طريق استيطاني إلى ذلك الموقع الاستراتيجي.
وإلى جانب ذلك، تم طرح عطاءات لمد القطار الهوائي (التلفريك) لتطويق البلدة القديمة بالقدس، وخاصة جنوبها في بلدة سلوان وباب المغاربة مرورًا بسماء المسجد الأقصى المبارك جنوباً باتجاه الشرق حيث بلدة الطور ومقبرة باب الرحمة وباب الأسباط.
وبحسب المكتب الوطني، فقد أعلنت ما يسمى بـ"سلطة تطوير القدس" عن مناقصة علنية رقم 19/4 لتقديم خدمات تصوير، وعرض، وإنتاج صور ومقاطع أفلام قصيرة ووسائل تجسيد لمشروع القطار الهوائي (تلفريك) حول البلدة القديمة، مؤكدًا ان هذا المشروع الاستيطاني مازال في مرحلة التخطيط داخل بلدية الاحتلال بالقدس.
وأوضح أنه وفي تطور ينتهك خصوصيات المواطن الفلسطيني ويوفر أعلى درجات الحماية لحركة المستوطنين، بدأت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تستخدم تطبيقًا سريًا للسماح للجيش بالسيطرة على الضفة الغربية.
وبين أن التطبيق المسمى "انيفيجين " يسمح بتشخيص وجوه الفلسطينيين بواسطة شبكة من الكاميرات تم نشرها على طرق الضفة، وهذا التطبيق لم يسبق له مثيل في محاولة للجيش الإسرائيلي للسيطرة على الوضع بالضفة.
وتابع أن سلطات الاحتلال تخصص ملايين الشواقل لمزيد من تعزيز أمن الاستيطان والمستوطنين، غير أن تلك المبالغ التي تقدر بحوالي 65 مليون شيقل لم يصل معظمها حتى اللحظة لتعزيز "الأمن والبناء الاستيطاني"، مما عطل مشاريع البناء. وفقًا لصحيفة "يسرائيل هوم" العبرية.
ورصد تقرير المكتب الوطني جملة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال الأسبوع الماضي، منها هدم طواقم بلدية الاحتلال أساسات بناية سكنية قيد الإنشاء في بلدة السواحرة، وهدم أربع محلات تجارية في بلدة سلوان، وكذلك مغسلة وبركس في بلدة الجيب ودون سابق انذار، ومغسلة سيارات على مدخل بلدة صور باهر.
وفي محافظة الخليل، سلمت قوات الاحتلال المواطن علي محمد علي العلامي إخطاراً لهدم منزله المكون من طابق وتسوية بمساحة 150 مترًا مربعًا في بلدة بيت أمر شمال المحافظة، كما شرعت بعمليات هدم وتدمير لأراضي شرق الخليل.
أما في محافظة بيت لحم، فقد استولت قوات الاحتلال على خيم وخلايا شمسية في بلدة نحالين غرب المحافظة تستخدم كحظائر لتربية المواشي، إضافة إلى خلايا شمسية.