قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، إنه "في الإطار المرحلي، لا تعارض حركة حماس إقامة دولة على حدود العام 1967، لكننا متمسكون بعدم الاعتراف بالاحتلال على بقية الأراضي الفلسطينية".
وأضاف هنية في لقاءٍ مباشر نظمته "الجمعية الفلسطينية للاتصال والإعلام"، بمدينة إسطنبول: "نجد أن تركيا منفتحة على جميع الأطراف في الساحة الفلسطينية، ولها علاقة متوازنة ومتزنة مع حركتي فتح وحماس، وهذا يمثل اهتماماً مشتركاً بين الشعب الفلسطيني والتركي".
وتابع: إن "الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية (الحاليتان) هن الأكثر تطرفاً في سياستهما على فلسطين تاريخياً، ومما لا شك فيه أن الرواية الإسرائيلية مؤثرة بشكل كبير جداً، بسبب الإمبراطوريات المالية واللوبي الصهيوني في أوروبا وأمريكا، فهي التي توصف المقاومة الفلسطينية في الإرهاب".
وأردف هنية: "للأسف الشديد الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تتعاط مع الرواية الإسرائيلية"،مشددًا على أن هذا يتناقض مع ميثاق الدول والأعراف الدولية في حق الشعوب في مقاومة محتليها، وهذا الشيء حتى يتناقض مع أوروبا نفسها.
وأشار إلى أن "حماس أكدت مراراً إن كانت المسارات الدبلوماسية والسياسية يمكن أن تحقق للشعب الفلسطيني حقوقه فأهلا وسهلاً، لكن جربنا هذا الشيء في 25 سنة من المفاوضات والنتيجة صفر، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم سلمياً وشعبياً كما يريد".
واستنكر هنية لقاء وزير الخارجية البحريني مع مسئولين إسرائيليين في واشنطن كما استنكر الزيارات المتبادلة بين "إسرائيل" والإمارات.
وتطررق إلى زيارة وفد قيادي كبير من حركته إلى طهران تبدأ اليوم وتستمر لعدة أيام، معربًا عن آماله بأن تحقق نتائج مهمة.
وفي سياق آخر، قال هنية: إن "قرار خروج حماس من سوريا كان مؤسساتيًا ودُرس بشكل كامل"، مشيرًا إلى تحركات الحركة مع الجهات السورية في بداية الأزمة للحفاظ على سوريا وأمنها.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته لم تتدخل في الشأن السوري الداخلي سابقًا ولا في أي مرحلة قادمة، متمنيًا عودة سوريا القوية واستعادة عافيتها.
