برئاسة العاروري

تفاصيل لقاء خامئني مع وفد قيادة "حماس" بطهران

تفاصيل لقاء خامئني مع وفد قيادة "حماس" بطهران
حجم الخط

طهران - وكالة خبر

استقبل قائد الثورة الإيرانية علي خامئني، اليوم الاثنين، وفدًا من قيادة حركة حماس نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري.

وشدد العاروري اليوم الاثنين على أن حركته تقف في الخط الأمامي للدفاع عن جمهورية إيران ضد أي اعتداء أمريكي أو إسرائيلي، مشيراً الى ان جميع الأراضي المحتلة والمراكز الاسرائيلية الرئيسية والحساسة تقع تحت مدى صواريخ المقاومة الفلسطينية.

ونقل العاروري ، تحيات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية والشعب الفلسطيني الى قائد الثورة، وقال: "كما أشرتم ، نعتقد أنه وفقا للوعد الإلهي فان القدس وفلسطين ستتحرر من براثن الاسرائيليين ، وسوف يصلي جميع المجاهدين والأمة الاسلامية في المسجد الاقصى".

وتطرق العاروري إلى المواقف الحاسمة للامام الخميني في نصرة القضية الفلسطينية قبل وبعد انتصار الثورة الاسلامية، معبراً عن تثمينه لدعم الجمهورية الاسلامية الدائم والثابت للشعب الفلسطيني.بحسب وكالة فارس الإيرانية

واشار العاروري إلى عداء اميركا واسرائيل للجمهورية الاسلامية واجراءات الحظر والتهديدات قائلا:نحن باعتبارنا حركة مقاومة وحركة حماس، نعرب عن تضامننا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ونؤكد أن أي عمل عدائي ضد ايران هو في الواقع معاد لفلسطين وتيار المقاومة، ونعتبر انفسنا في الخط الامامي في الدفاع عن ايران.

ولفت إلى القدرات الدفاعية التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية، قائلاً: إنّ التقدم الذي أحرزته حماس وفصائل المقاومة الأخرى في هذا المجال لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بالسنوات السابقة، واليوم فان جميع الأراضي المحتلة والمراكز الاسرائيلية الرئيسية والحساسة تقع تحت مدى صواريخ المقاومة الفلسطينية.

واشار إلى صفقة القرن ووصفها بانها أخطر مؤامرة للقضاء على الهوية الفلسطينية، وقدم شرحا لآخر المستجدات في قطاع غزةوالضفة الغربية.

من جهته أكد على الخامئني على أن قضية فلسطين هي القضية الأولى والاهم في العالم الإسلامي، مثمناً صمود الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية بما فيها حماس ومقاومتها الباهرة.

وقال: "إنّ النصر لا يتحقق بدون المقاومة والنضال، ونحن بناء على الوعد الإلهي نؤمن بأن قضية فلسطين من المؤكد ستنتهي لصالح الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي.

ورأى الخامنئي أن صمود أهالي غزة وسكان الضفة الغربية ومقاومتهم تبشر بال فتحوالنصر، مضيفا: ان الله وعد الذين يثبتون في سبيله ويصمدون، ان يعينهم وينصرهم، وبالطبع فإن تحقق هذا الوعد يتضمن إلزامات ومن أهمها الجهاد والنضال وبذل الجهود الحثيثة في مختلف الجوانب السياسية والثقافية والفكرية والاقتصادية والعسكرية.

وشدد الخامئني على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تحابي أي دولة في العالم بشأن القضية الفلسطينية، لافتا إلى اننا أعلنا رؤانا دوما بشأن فلسطين بشكل صريح وشفاف، وحتى على الصعيد الدولي فإن أصدقاءنا الذين يختلفون معنا في هذا المجال، يعلمون ان الجمهورية الإسلامية جادة تماما في قضية فلسطين.

وأضاف الخامنئي: إن احد أهم الأسباب للعداء الموجّه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يتمثل في قضية فلسطين، الا ان هذا العداء والضغوط لن تؤدي الى ان تتنازل ايران عن مواقفها إزاء القضية الفلسطينية، لأن دعم فلسطين قضية دينية عقيدية.

ورأى أن العالم الإسلامي لو كان يصمد بشكل موحد إزاء القضية الفلسطينية، لكان في ظروف افضل اليوم.. فابتعاد بعض الدول السائرة في الفلك الأميركي كالسعودية عن قضية فلسطين كان حماقة، لأنها لو كانت تدعم فلسطين، لكان بمقدورها ان تحصل على امتيازات من اميركا.