لا حلول بالأفق

تصريحات صادمة من الصحة بشأن أزمة الدواء في قطاع غزة

الصحة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء ان أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية في مراحلها الصعبة ولا حلول في الأفق ، حيث بات أكثر من نصف مرضى غزة بلا علاج.

وحمّلت الوزارة في بيانٍ لها، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة المرضى ومنع دخول الأدوية، وما يترتب على ذلك من تدهور للمؤشرات الصحية جراء استمرار حصاره غير القانوني وغير الإنساني على قطاع غزة.

نص البيان الصحفي كما ورد وكالة خبر..

بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة

أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية في مراحلها الصعبة ولا حلول في الأفق

لم تعد الكلمات ولا الصور قادرة على وصف المأساة التي وصل إليها مرضى قطاع غزة, فحالهم اليوم ليس كسابق الأيام، ولحظات الألم باتت تخنق كل حلم بالشفاء , مع تفاقم ازمة نقص الادوية التي تؤرق الطواقم الطبية جراء نفاد 50 % من الادوية الأساسية ما يعني ان اكثر من نصف مرضى قطاع غزة باتوا بلا علاج عوضاً عن نقص 25 % من المستهلكات الطبية و 60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم , وهي معدلات خطيرة وغير مسبوقة تشير الى أن مجمل الخدمة الصحية أصبحت في عين العاصفة , وأن أصنافا اخرى مهددة بالنفاد مع غياب أي حلول جادة في الأفق لإنهاء الازمة, وحيال ذلك فان وزارة الصحة تشير الى ما يلي :

أولا: يتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة المرضى ومنع دخول الادوية وما يترتب على ذلك من تدهور للمؤشرات الصحية جراء استمرار حصاره غير القانوني وغير الإنساني على قطاع غزة، ومنع الوفود والقوافل الاغاثية وإعاقة ومنع 40% من المرضى من الوصول للمستشفيات التخصصية في الداخل المحتل.

ثانياً: ان اجمالي قيمة الواردات الدوائية للمستشفيات والمراكز الصحية في النصف الأول من العام الجاري من الجهات المختلفة بلغ 12.8 مليون دولار فقط، منها 1.2 مليون دولار حجم الوارد من مستودعات الوزارة بالضفة المحتلة أي ما يقارب 3% فقط من احتياجاتنا الدوائية التي تبلغ سنوياً 40 مليون دولار.

ثالثاً: بلغ العجز في خدمات مرضى الكلى 55%، منها نقص في هرمون الإيرثروبيوتين للشهر الثالث علي التوالي واللازم لعلاج فقر الدم لمرضي الفشل الكلى وزراعة الكلى والبالغ عددهم 1150 مريض، مما يجعل هؤلاء المرضى أمام خيار صعب لنقل الدم المستمر، كما يعاني مرضى الكلى من عجز في حقن الحديد الوريدية والكالسيوم وفلاتر وأنابيب غسيل الكلي التي أوشكت على النفاد.

رابعاً: عاني مرضى السرطان وامراض الدم من الشلل في اتمام بروتوكولاتهم العلاجية جراء نفاذ 62 % من الأدوية الخاصة بهم.

خامساً: تُعد خدمة صحة الأم والطفل من أكثر الخدمات تأثراً بالعجز الدوائي حيث وصلت نسبة العجز فيها 69%، مثل Anti D مما يهدد حياة أكثر من 450 مولود شهرياُ للخطر، علاوة على النقص الحاد في مقويات الدم للسيدات الحوامل والأطفال، مما أدى الى تزايد معدلات فقر الدم لدي هذه الفئات.

سادساً: يعاني أكثر من 150 مريض نصفهم من الأطفال المصابين بالهيموفيليا، عجز شديد في عوامل التجلط فاكتور 8 وفاكتور 9، مما يعرضهم لإصابات مزمنة في المفاصل ,كما يعاني أكثر من 250 مريض بالتلاسيميا من نقص العلاج والذي يؤدي إلي زيادة نسبة ترسيب الحديد لديهم مما يعرضهم للخطر.

سابعاً: كما بلغ العجز في أدوية الرعاية الأولية 69%، مما يهدد مجمل خدماتها المقدمة لمرضى (الضغط – والسكر والأزمة وسيولة الدم) إضافة الى معاناة المرضى من الأطفال والأمهات من نقص شديد في المضادات الحيوية والمسكنات وأدوية الرعاية اليومية.

ثامناً: نقص في أصناف خدمة القسطرة القلبية وجراحة القلب المفتوح بنسبة 53 % مما يزيد عدد الحالات المحولة للعلاج بالخارج وتهديد حياة المرضى للخطر في ظل الممارسات العنصرية الإسرائيلية.

ان تلك المعطيات والمؤشرات الخطيرة من شأنها ان تضع مجمل الخدمات الصحية أمام تحديات صعبة، خاصة مع حالة النزف المستمر في الأرصدة الهامة والحيوية في ظل غياب التدخلات الجادة من الجهات المعنية لتعزيز المقومات الأساسية للخدمات الصحية من الادوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات وبنوك الدم.

وعليه فإن وزارة الصحة نهيب بكافة التجمعات والمؤسسات الاغاثية الى سرعة التداعي لحشد الدعم اللازم لتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية للمرضى ,كما وتجدد الوزارة مطالبتها للمجتمع الدولي لإنهاء الحصار والعمل الجاد والفوري على حماية الحقوق العلاجية لمرضى قطاع غزة وتوفير احتياجاتهم الدوائية العاجلة.

وزارة الصحة الفلسطينية

23 يوليو 2019م