بخفة ظله وبساطته وتلقائيته، استطاع الراحل علاء ولي الدين أن يضع بصمته المميزة في عالم الفن، على الرغم من قصر المشوار وانتهاء الرحلة سريعًا بوفاته المفاجئة عام 2003، لكن ما تركه من أعمال ولو كانت قليلة، لا يزال الجمهور يستمتع بمشاهدتها حتى اليوم، ولا تزال أفلامه متفردة بمكانة مميزة في عالم الكوميديا.
يمر اليوم 20 عامًا على عرض أول فيلم ببطولة مطلقة للعبقري الراحل علاء ولي الدين وهو فيلم "عبود على الحدود"، الذي استطاع فيه ببساطة وخفة عرض عدد من مشاكل الشباب بطريقة كوميدية ومضحكة، كيف لشاب لا يعرف ما لايريد في الحياة أن يتجه للتعاطي، رحلة البحث عن عمل، وصعوبة المعيشة والزواج، أن يتحول إلى بطل بالصدفة، ويكسب قلب أبيه الغاضب من عدم تحمله للمسئولية.
فيما يلي نستعرض أبرز المشاهد في فيلم "عبود على الحدود"
عبود وأم عبير
يقرر عبود الذهاب مع صديقيه سعيد ومنصور، إلى وكر "أم عبير" تاجرة المخدرات، للشكوى من شرائهم نوع مغشوش.
يدخل الثلاثي إلى الوكر، فيقابلهم أحد الأشخاص ليسألهم عما يريدون من "أم عبير"، فيجيب علاء ولي الدين بتلقائيته المعهودة "عايزين كشكول المحاضرات بتاع عبير"، لتصبح هذه الجملة من الإفيهات الخالدة، ويدور مشهد مليء بالمفارقات الطريفة.
سوء الحظ في حقل الألغام
ينفجر إطار السيارة، لينزل عبود ورفاقه منصور وسعيد ووهدان، في محاولة الإمساك بالإطار الذي تدحرج بعيدًا، وبتنبيه الصول سميح لهم بعدم التحرك لدخولهم بالخطأ حقل ألغام، فتبدأ كل شخصية من الشخصيات في رثاء حالها قبل المجيء، في أحد مشاهد الإثارة الكوميدية التي تنتهي باكتشاف حقيقة الأمر.
غناء عبود في "الكباريه"
في رحلة البحث عن عمل يدخل عبود إلى عالم الفن ويشتغل ضمن مجموعة الكورال في ملهى ليلي، لكن عبود الذي مل من قبح صوت المطرب وتكراره للكلام، يضع لمسته المتمردة .
"عندي التصاق ومستني القوميسيون"
بعد نجاح خطة والد عبود في إدخاله الجيش، وضياع فرصة خروجه لعدم لياقته البدنية، لمدة 45 يوم يعيش عبود مع زملائه الجنود المتدربين، ويضطر للقيام بما يقومون به من عمل شاق وتدريب مستمر، ولكن عبود يقوم بكل ذلك على طريقته الخاصة، وبتصالح من يعلم جيدًا أنه غير مؤهل لهذه التدريبات.
عبود ووالده عبده.. الخناقة لا تزال مستمرة
مشهد الخناقة بين عبود ووالده تكرر أكثر من مرة خلال الفيلم، فالأب نموذج الانضباط والعسكرية، لا يعجبه سلوك ابنه الذي يراه مستهترًا، وتحكم الوالد في ابنه لا يعجب الأخير الذي يرى أن حياته تختلف عن الآخر، وعندما يدخل عبود إلى فراشه في ساعة متأخرة من الليل ليجد زكريا صديق والده نائمًا مكانه تنشب خناقة أخر الليل بتعبيرات حسن حسني العبقرية وإفيهات علاء ولي الدين، وخفة ظل محمد يوسف.
التنكر للقبض على العصابة
مشهد التنكر للحاق بالعصابة، التي استخدمتهم في زراعة الممنوعات، من المشاهد المليئة بالضحك في الفيلم، وخاصة استخدام اللهجة والملابس الملائمة.
فيلم "عبود على الحدود" من بطولة علاء ولي الدين، كريم عبد العزيز، غادة عادل، أحمد حلمي، حسن حسني، عزت أبو عوف، ألفت سكر، سعيد طرابيك، محمود عبد المغني، طارق عبد الفتاح، ياسمين جيلاني، سامي سرحان، أحمد عقل، محمد يوسف، إيناس نور، كمال سليمان، حنان الطويل، قصة وسيناريو وحوار أحمد عبد الله، ومن إخراج شريف عرفة، الفيلم طُرح للعرض في 21 يوليو عام 1999.
