وجود مراهقة في البيت يعني صداعاً لا ينتهي للأم! فالمراهقة في الغالب عنيدة، كما تميل إلى رفض أي نصيحة أو توجيه من والدتها، وكثيراً ما تعتبر أنها كبيرة بما يكفي لتتخذ قراراتها بنفسها.
فكيف تتعاملين عزيزتي الأم مع مراهقة تظل في داخلها طفلة وإن اعتقدت العكس؟
ثمة أساليب وطرق قد تجعل الفتاة المراهقة مطيعة أكثر وتتقبل النصائح. فوشيا تلخص لك بعضها، والتي يمكن أن تساعدك في انتهاج طريقة أفضل في التعامل مع صغيرتك.
كلّميها بلطف
ابنتك ليست بحاجة إلى نصحك وتوجيهك، بقدر ما تحتاج إلى أن تكوني قريبة منها. احرصي على أن تناقشيها، مستخدمة لغة حوار لطيفة. عوّديها على التحدث معك بأدب، وعرض وجهة نظرها دون انفعال، وهو أمر يمكنك تحقيقه من خلال طريقتك أنتِ في الحديث معها؛ فالأسلوب الذي تتبنينه ينعكس بالضرورة على سلوك ابنتك. ابتعدي عن العصبية والصراخ لتكسبي ثقتها.
راقبيها بحنان
احرصي على مراقبة تصرفات فتاتك، لكن بحنان. إذا شعرت بوجود أمر ما يؤرق ابنتك، احضنيها واطلبي منها أن تحكي لك كل ما يجري معها، واشعريها بالأمان لتحدثك عن كل ما يدور في خاطرها، دون أن تلجئي للتفتيش والتجسس عليها.
ابتعدي عن اللوم
أكبر عدوين للمرء هما النقد واللوم؛ فكما تتأثرين أنتِ، كأم، بالانتقاد، وتنزعجين من إلقاء اللوم على نفسك، فإن المثل يحدث مع صغيرتك. لا تنتقديها بسبب تصرف ما، بل شجعيها على أن تتحسن. وإذا قامت بارتكاب خطأ ما، تجاهليه بعد عتاب محب، ولا تذكريه مراراً وتكراراً وتلومينها باستمرار.
لا تقارني
المقارنة هي من أسوء الأساليب في تربية الأطفال والمراهقين. حاولي أن توجهي صغيرتك كي تنتهج السلوك القويم، بدل أن تتغزلي أمامها بسلوك صديقتها، كأن تقولي لها: كم هي متفوقة في دراستها وتساعد والدتها، وما إلى ذلك من الإرشادات. من شأن المقارنة أن تولد مشاعر غيرة في نفس ابنتك، وقد تحقد على صديقتها أو تنقم عليها دون أن تسعى إلى تحسين سلوكياتها. لذا، ابتعدي عن المقارنة، واكتفي بطلب ما تريدين منها أو ما تتطلعين إليه بطريقة مباشرة، مؤكدة لها أن ذلك من شأنه أن يسعدها هي كأم.
استخدمي القصص
إذا كنت تحاولين أن توجهي رسالة إيجابية لفتاتك، فالقصص هي أكثر ما يتأثر به المراهقون، قومي بسرد قصة بطريقة عفوية وغير واضحة المقصد، فصغيرتك ذكية بما يكفي لتكشف تلاعبك بعقلها.