أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، على أن المشروع الوطني الفلسطيني حين يصبح مستهدفًا من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فلابد من اتخاذ قرارات ترتقي لنفس مستوى الحدث.
وأوضح محيسن في تصريح صحفي خاص لوكالة "خبر"، أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وآخرها الاعتداء على العمارات في منطقة (أ)، والتي تخضع للسيادة الكاملة للسلطة الفلسطينية في الجانبين الأمني والإداري، وهي مباني مرخصة من وزارة الحكم المحلي، مع ذلك فإن الاحتلال وضع مسمار في نعش اتفاق "أوسلو"، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال منذ مقتل رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين دمرت اتفاق "أوسلو"، وبالتالي أصبح هناك هجمة على الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن السلطة حاولت على مدار سنوات معالجة هذا الموقف، حيث كان هناك مفاوضات مباشرة وغير مباشرة بإشراف الرباعية الدولية والولايات المتحدة، إلا أن المخطط الأمريكي - الإسرائيلي هو اللعب بالزمن وخلق وقائع على الأرض، منوهًا إلى أن الإدارة الأمريكية اليوم تقول نحن لا ننطلق من الشرعية الدولية ولا القانون الدولي، بقدر ما ننطلق من وقائع الأرض.
وختم بالقول، إن السلطة وصلت لمرحلة لا يمكن أن يكون هناك التزام بالاتفاقيات الموقعة من جانبها فقط، لذلك قرر الجانب الفلسطيني إلغاء العمل بهذه الاتفاقيات، مؤكدًا على أنه لابد من وجود لجنة مصغرة تتناول كافة الجوانب الأمنية والاقتصادية والسياسية، لوضع الآليات لتنفيذ هذا القرار كل في مجال اختصاصه.