زعمت صحيفة "العربي الجديد" نقلًا عن مصادر مصرية وصفتها بالخاصة قولها: إن اجتماعًا سريًا عقد مؤخرًا بين مصر وإسرائيل والسعودية والإمارات والأردن، في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك في إطار تحركات عدة جرت خلالالفترة الماضية بشأن ملفات إقليمية تفرض نفسها على الساحة العالمية في الوقت الراهن.
وأفادت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت، بأن السبب وراء غياب مدير جهاز المخابرات العامة عباس كامل عن لقاءات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس الماضي، يرجع إلى انشغاله باجتماع رفيع المستوى مع مسئول أمني إسرائيلي، رجّحت أن يكون رئيس جهاز "الموساد" جوزيف (يوسي) كوهين، الذي وصل إلى مصر على رأس وفد أمني برفقة وزير الطاقة يوفال شتاينتز.
وأوضحت الصحيفة، أن الاجتماع ضم مسئولين سياديين من السعودية، والإمارات، والأردن، وكان مقرراً لمناقشة مجموعة من الملفات، أبرزها ملف السلام الإقليمي، على حد تعبير المصادر، التي قلّلت من أهمية غياب الطرف الفلسطيني عن الاجتماع.
وأضافت: "تل أبيب ترى أن الأهم بالنسبة لها ترسيخ عملية تطبيع مع القوى العربية الكبرى على الساحة، وإن مسألة السلام مع الفلسطينيين ستأتي تباعاً بعد ذلك".
كما وأشارت إلى أن "الملفات الأبرز التي تشغل المنطقة حالياً، هي ملف إيران، الذي يعدّ الأكثر تعقيداً نظراً لتباين الرؤى وحجم الخلافات بين ما يمكن تسميته بتجمّع المصالح الحاصل في الوقت الراهن، والذي يضم مصر، والسعودية، والإمارات، والأردن، وإسرائيل".
وتابعت: "يخطئ البعض عندما يطلق على ذلك التجمّع تحالفاً، لأنه لا يرقى إلى ذلك المسمى نظراً لخلافات كثيرة بشأن الملفات المطروحة على الساحة في الوقت الحالي، فربما تتوافق الرؤى في ملف، وتختلف جذرياً في ملف آخر، وخير مثال على ذلك هو ملف إيران، فهناك توافق عام على الحد من الهيمنة الإيرانية على المنطقة عبر توغّلها في عدد من دول المنطقة، ولكن الخلافات تتمثّل في طريقة تنفيذ ذلك، فهناك من يطرح المواجهة الشاملة بما في ذلك الحلول العسكرية، وآخرون ليسوا معنيين بدرجة كبيرة بذلك الخيار وفي مقدمتهم مصر".
وحسب ما أوردته المصادر التي تحدثت للصحيفة فإن "اللقاء ربما يكون قد تناول إجراءات تنظيمية وخطوات تمهيدية لما يسمى بـ"صفقة القرن" الأميركية"، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.