أكد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، على أن قرار القيادة وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي يشمل كافة الاتفاقيات الموقعة معها ولا يستثنى منها شيئا.

وأضاف العالول في تصريح صحفي اليوم السبت، "أننا ذاهبون باتجاه تنفيذ هذا القرار وسيتم البناء على كافة التقارير التي أخذت فيما سبق وتتعلق بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال"، مشيرا إلى أن مهام اللجنة المكلفة بتنفيذ قرارات القيادة واضحة تماماً وهي وضع آليات لتنفيذ ما تم إقراره.

وأكد العالول، على ضرورة الذهاب باتجاه آليات التنفيذ لكل القرارات التي تم أخذها والتي لها علاقة بتحديد العلاقة مع الاحتلال لأنه لم يعد بالإمكان الصبر على هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.

وقال: "إن ردود الفعل المرحبة بقرار القيادة بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال سواء على المستوى الشعبي والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى الترحيب العربي والدولي، يعكس حالة الغضب من المخالفات والجرائم الإسرائيلية التي تركتب بحق شعبنا".

ومن جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، على أن القيادة أخذت القرار المناسب لوقف العمل بالاتفاقيات مع دولة الاحتلال لأنها دمرت كل الأسس التي قامت عليها هذه الاتفاقات.

واعتبر العوض في تصريح صحفي اليوم، قرار القيادة ردا واضحا على حرب الإبادة التي تقوم بها دولة الاحتلال لأنها تستغل الدم الفلسطيني للدعاية الانتخابية، مما يتطلب تحويل القرارات لفعل ملموس على الأرض المرحلة من خلال تفعيل المقاومة الشعبية، وتعزيز سياسة التقشف وتكاتف الشعب لمواجهة التحديات الاقتصادية.

وطالب العوض، حركة حماس بتنفيذ اتفاق أكتوبر عام 2017 لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات .

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن اللجنة المكلفة بتنفيذ آليات قرار القيادة بوقف العمل بكافة الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال ستجتمع اليوم أو غدا.

وأضاف مجدلاني في تصريح صحفي اليوم، أن اللجنة تتكون من أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، والحكومة، وستضع اللجنة آليات عمل ملموسة بسقف زمني محدد لأننا في بداية مرحلة جديدة تتطلب إجراءات جدية.

وقال مجدلاني إن اللجنة ذات طبيعة اختصاصية وكل في مجاله، وسيكون عليه عبء تنفيذ هذا القرار والحكومة سيكون عليها عبء أكبر في تنفيذ الجزء الأهم من هذا القرار وهو وما يتعلق في البعد الاقتصادي.

كما وشدد مجدلاني على أن القرار الذي اتخذته القيادة يؤسس لمرحلة جديدة ويجب البناء عليه في وضع استراتيجيات عمل لفك الارتباط التدريجي مع الاحتلال، مضيفا: أننا في مرحلة جديدة تتطلب منا أيضا وحدة الموقف والصف الوطني ما يعني إنهاء الانقسام.

وطالب مجدلاني حركة حماس بتحديد موقفها من التحدي الكبير الذي تخوضه القيادة، مضيفا أن المهم ترجمة مواقف حماس بخطوات واضحة، للبناء هذا الموقف والطلب من مصر تكثيف جهودها في هذه المرحلة والعمل مع حماس، ومعنا للاتفاق على خارطة الطريق التي تمكنّا من إنهاء الانقسام وفق الاتفاقيات التي وقعت.

وقال أمين سر حركة "فتح" في نابلس جهاد رمضان، إن قرار القيادة بوقف العمل بالاتفاقات مع الجانب الإسرائيلي يشكل فارقاً مهماً في تاريخ قضيتنا الفلسطينية، مما يستدعي من الكل الفلسطيني أن يساند هذا الموقف الذي ينتصر لثوابتنا الوطنية.

وأضاف رمضان، في تصريح صحفي اليوم، أن حالة الحصار التي يتعرض لها شعبنا تستوجب منا جميعاً الذهاب للوحدة الوطنية، لإيصال رسالة أن شعبنا يقف إلى جانب القيادة، مبيناً أن كافة الفصائل أخذت قرار المواجهة مع قوات الاحتلال في جميع نقاط التماس لحماية قرانا من إرهاب المستوطنين.

وبدوره، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، على أهمية القرار الذي اتخذته القيادة بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال.

وشدد الغول في حديث صحفي اليوم، على أنه هذا القرار أصبح ضروري في ظل استمرار السياسات الإسرائيلية بعدم التقيد بالالتزامات المترتبة عليها بفعل هذه الاتفاقات والقانون الدولي والشرعية الدولية.

وأضاف: أن هذا القرار يستدعي إنهاء الانقسام وفق الاتفاقات الموقعة، داعيا القوى الوطنية إلى ممارسة دورها الإيجابي في الضغط باتجاه تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

وكانت القيادة قد قررت مساء الخميس الماضي وعقب اجتماع عقدته بمقر الرئاسة برئاسة الرئيس محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، وتشكيل لجنة لتنفيذ ذلك، عملا بقرار المجلس المركزي