أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عماد عمر، على دور مصر والعرب في وقف مخطط نقل سفارات الدول للقدس، مستشهدًا بالموقف المصري عندما ضغطت على البرازيل لمنعها من نقل مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وأضاف عمر في تصريح صحفي خاص لجريدة "الدستور" اليوم الأحد، أن مصر نجحت بتلك الخطوة وأن مصالح كثيرة تربط الدول ببعضها البعض ممكن أن تستغل في خدمة المصالح الفلسطينية وخاصة الاقتصادية منها.
وقال:" إن الخطة التي أعلن عنها وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس لنقل سفارت الدول إلى القدس تأتي في إطار فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المدينة المقدسة وجعله أمر واقع يخرجها من دائرة أي حلول قادمة".
وأشار إلى أن ذلك جاء بعد الضوء الأخضر الذي أخذته دولة الاحتلال من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة موجدة لدولة الاحتلال.
كما وأكد على خطورة هذا الأمر، وخاصة أن دولة الاحتلال والولايات المتحدة ربما تستغل حاجة بعض الدول للمساعدات المالية والاقتصادية وتضغط عليها لنقل مقرات سفاراتها إلى مدينة القدس المحتلة.
وفي ختام تصريحه أوضح عمر، أن هذا الأمر بحاجة إلى مجموعة من الخطوات من قبل الفلسطينين والعرب، مشيرًا إلى أن أولى تلك الخطوات يجب أن تكون تقوية صمود أهالي القدس بتوفير الدعم المادي والمعنوي لمواجهة تلك الخطة، إلي جانب أنه يجب أن يكون هناك تحرك شعبي في مدن الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة إذا ما أقدمت دولة الاحتلال على تنفيذ تلك الخطة، إلي جانب ذلك يجب على القيادة الفلسطينية بضرورة التحرك دوليا وعربيا لإجراء اتصالات دبلوماسية لوقف الدول من نقل سفاراتها إلي القدس.
