الأمم المتحدة تطالب "إسرائيل" بالتحقيق في حادثة إطلاق النار على الطفل اشتيوي

جيش الاحتلال
حجم الخط

جنيف - وكالة خبر

طالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، "إسرائيل" بإجراء تحقيق شامل ومستقل في إطلاق قوات الاحتلال النار على الطفل عبد الرحمن شتيوي (تسعة أعوام) في كفر قدوم بتاريخ 21 يوليو/ تموز الجاري.

وأعرب المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة روبرت كولفيل في مؤتمر صحفي، عن قلق بالغ إزاء الحالة الخطيرة للطفل شتيوي، بعد أن أطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار وأصابته في رأسه، قائلًا: إن ما حدث "يبدو أنه مثال على الاستخدام المفرط للقوة".

وقال كولفيل: إن "الحادث وقع خلال مظاهرة أسبوعية في قرية كفر قدوم قرب نابلس"، مضيفاً: "بينما كان المتظاهرون يحرقون الإطارات ويلقون الحجارة على القوات الإسرائيلية، أفيد بأن الجنود الإسرائيليين بعد الرد في البداية بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية -لجأوا إلى استخدام الذخيرة الحية، دون سبب واضح لتبرير هذه الخطوة لاستخدام القوة المميتة".

وتابع: "وفقًا لعدة مصادر موثوقة، فإن الطفل عبد الرحمن لم يكن له دور في الاحتجاج، وكان على بعد أكثر من 100 متر من الاشتباكات، ومن الواضح أنه لم يمثل تهديدًا جسديًا وشيكًا على القوات الإسرائيلية".

وأوضح أن الرصاصة التي أصابت جبهته أسفرت عن إحداث ثقب كبير وكسور متعددة في الجمجمة، وتم نقله في البداية إلى مستشفى في نابلس، ولاحقًا إلى مستشفى إسرائيلي، حيث لا يزال على قيد الحياة، لكنه في حالة حرجة.

وتُظهر صور الأشعة دخول عشرات الشظايا إلى رأس الطفل عبد الرحمن، مما أدى إلى تلف خطير في الدماغ، ومن غير المرجح أن يتعافى منه، حتى لو نجا. وفق كولفيل

وأردف كولفيل: إن "إطلاق النار على عبد الرحمن يعد واحدًا من آخر الأحداث في قائمة طويلة من الحوادث على الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي أصيب خلالها أطفال أو قُتلوا في ظروف تشير بقوة إلى استخدام القوة المفرطة من قبل القوات الإسرائيلية".

وحثت مفوضية حقوق الإنسان "إسرائيل" على مراجعة قواعد الاشتباك التي تتبعها قواتها، والتأكد من أنها تتفق مع المعايير الدولية المطبقة في جميع البلدان.

وأكد كولفيل على وجوب منح الأطفال حماية خاصة، قائلًا: "يجب عدم استهدافهم وعدم تعريضهم لخطر العنف أو تشجيعهم على المشاركة في العنف".