أعلنت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي بهولندا سيخريد كاخ، أن بلادها أوقفت المساهمة السنوية التي تدفعها لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) البالغة 13 مليون يورو، بسبب تقارير إعلامية تتهم مسؤولين بأونروا بالفساد وسوء السلوك.
وأصدرت الوزيرة القرار، عقب التقارير التي تفيد بأن قيادة هذه المنظمة كانت مذنبة بارتكاب سوء سلوك جنسي ومحسوبية وتمييز وأشكال أخرى من سوء استخدام السلطة.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام هولندية اليوم الأربعاء، قالت كاخ: "لقد عبرنا عن قلقنا الكبير وطلبنا توضيحات حول ذلك، ونحن نتشاور أيضا مع المانحين الآخرين."
جاءت تلك الاتهامات في تقرير سري من لجنة الأخلاقيات في المنظمة، ونشرته أمس وكالة الأنباء الفرنسية.
ويرى مراقبون أن تلك التقارير الإعلامية ليست بريئة في هذا التوقيت، وتأتي ضمن مخطط إنهاء عمل أونروا، التي تمثل الشاهد الأخير على النكبة الفلسطينية عام 1948.
يشار إلى أن الوكالة تقدم خدماتها لأكثر من 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية بما في ذلك شرقي القدس، وغزة وسوريا والأردن ولبنان.
ويذكر أنه في العام 2018، أوقفت واشنطن أيضا دعمها المالي للأونروا المقدر سنوياً بـ 360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليوناً مطلع العام ذاته.