زرع الإثيوبيون، ما يزيد على مائتي مليون شجرة، وهو ما قال المسؤولون إنه سيكون رقما قياسيا عالميا، وذلك استجابة لمبادرة أطلقها رئيس الوزراء آبي أحمد.
وتهدف المبادرة الطموحة التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، إلى المساعدة في استعادة الرقعة الخضراء في البلاد والتي يقول الخبراء إنها تتآكل بسرعة من جراء التصحر والتغير المناخي.
وأعلنت شبكة "فانا" الإعلامية التابعة للدولة أن إثيوبيا زرعت أكثر من 224 مليون شجرة اليوم، متجاوزة الهدف الأولي للمبادرة وهو زرع 200 مليون شجرة في يوم واحد.
ونشر مكتب رئيس الوزراء تغريدة جاء فيها "اليوم إثيوبيا مستعدة لمحاولتنا كسر الرقم القياسي العالمي، معا من أجل تراث أخضر".
نهر النيل.. حقائق مذهلة
وزرع آبي في وقت مبكر من الصباح أشجارا في الإقليم الجنوبي من البلاد.
وقال مسؤولو الزراعة إن البلاد زرعت حتى الآن 2.6 مليون شجرة في معظم أنحاء الدولة الواقعة شرقي أفريقيا. وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وبحسب إحصاءات منظمة "فارم أفريكا"- منظمة معنية بإدارة الغابات في إثيوبيا- فإن أقل من 4 في المئة من أراضي البلاد تغطيها الغابات، وهو ما يعني تراجعا حادا في مساحات الغابات التي كانت تغطي 30 في المئة من أراضي إثيوبيا نهاية القرن التاسع عشر.
ويرجع التصحر، الذي تشهده أثيوبيا لعدة أسباب أهمها تعداد السكان المتزايد بسرعة، والحاجة إلى أراضي زراعية، والاستخدام الجائر لأراضي الغابات، إضافة إلى التغير المناخي.
وانضم لأبناء إثيوبيا عدة منظمات دولية ومجتمعات أعمال في مبادرة زراعة الأشجار التي تهدف إلى تجاوز الرقم القياسي الهندي بزراعة 66 مليون شجرة عام 2017.