مع بداية العام الدراسي الجديد

فصائل ونخب تُطالب بإجراء انتخابات مجالس طلابية في جامعات قطاع غزّة

لقاء
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

طالبت فصائل فلسطينية ونخب وطنية وطلابية اليوم الأربعاء، بإجراء انتخابات مجالس طلابية في جامعات قطاع غزة مع بداية العام الدراسي الجديد.

واستحضرت الفصائل والنخب خلال لقاء مفتوح نظّمته الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، على ضرورة توقيع الكتل الطلابية على ميثاق شرف للبدء بإجراء الانتخابات واعتماد "النظام النسبي".

وحضر اللقاء ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية ووجهاء ومخاتير ونخب طلابية من الكتل والاتحادات الطلابية المختلفة.

وقال القيادي في حركة فتح فايز أبو عيطة: "لا أحد منّا ينكر أهمية إجراء الانتخابات الطلابية أو النقابية، ويجب أن تعم كافة أرجاء الوطن وفي كل مناحي الحياة، وهو حق طبيعي للمواطن وهو حق منصوص عليه بالدستور"، مضيفًا: "للأسف إرادة المواطن مسلوبة، ولا يستطيع التعبير عن حقه في ممارسة انتخابات".

وشدد على ضرورة الحفاظ على دورية الانتخابات بشكل عام وفي كل مناحي الحياة، مضيفًا "أدعو حركة حماس لتليين موقفها بشأن الانتخابات الطلابية، بموقف ينسجم مع كافة المطالب التي تطالب بها الفصائل".

وتابع: "تعطيل الانتخابات الطلابية والانتخابات بصفة عامة لا يساعد في النهوض بالواقع الفلسطيني، وإذا ما أردنا التقدم علنيًّا يجب إعطاء الطلاب حقهم في الانتخابات".

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل جهوزية حركته لإجراء الانتخابات الطلابية في كافة جامعات غزة، موضحًا: "نحن مع الانتخابات النسبية وتخفيض نسبة الحسم، والمبادرة التي تحدث عنها المتحدثون لإجراء الانتخابات الطلابية".

وقال: "نحن مع انتخابات طلابية حرة نزيهة بشكل الذي ترتئيه الفصائل، نظام نسبي أو جدولة الانتخابات وتخفيض نسبة الحسم".

وأضاف أن القضية تحتاج لقرار وثقة وإرادة، نحن جاهزون للدخول في انتخابات بالشكل الذي يرتضيه المجموع الوطني "نسبية أو تخفيض نسبة الحسم أو التعاطي مع أي قضايا تحقق النزاهة".

واختتم بالقول: "نريد ديمقراطية للكل الوطني لا تتجزأ.. انتخابات رئاسية ومجلس وطني وتشريعي ومحليات وغيرها".

من جهته، شدد القيادي بالجبهة الشعبية جميل مزهر على أن الانتخابات الجامعية هي فرصة حرة لتمهيد الطريق أمام الديمقراطية الفلسطينية.

وتابع: "مطلوب الآن مبادرة واضحة ومحددة لإجراء الانتخابات بداية الفصل القادم في جميع الجامعات، ويمكن الاتفاق على جدول زمني في كل الجامعات لإجراء الانتخابات.

ودعا الكتل الطلابية للتوقيع على ميثاق شرف يؤكد على إجراء انتخابات في جميع الجامعات، بحيث يمنع الملاحقة ويعطي الفرصة والحرية الكاملة لممارسة العملية الديمقراطية.

وأردف: "ميثاق شرف ممكن أن يبدأ في شهر أكتوبر القادم بداية الفصل الدراسي لإجراء انتخابات في جميع الجامعات عبر جدول زمني".

بدوره أكد النائب بالمجلس التشريعي جمال الخضري إنه طرح مع النائب جميل المجدلاوي عام 2010 مبادرة لإحياء العملية الديمقراطية في الجامعات الفلسطينية وإجراء الانتخابات.

وقال: إن مبادرتهم بدأت بلقاء منفصل مع الكتل والأطر الطلابية بالجامعات الفلسطينية، واستطعنا خلال هذه الفترة أن ننجز اتفاق بين كل الأطر الطلابية يقضي بالموافقة على اجراء الانتخابات الطلابية بالجامعات الفلسطينية بحسب نظام التمثيل النسبي.

وأضاف: "وصلنا لنقطة مهمة لكن للأسف الانقسام الفلسطيني السياسي كان له تأثير على هذه جهودي وجهود والنائب جميل مجدلاوي ثم توقفت لفترة واحييناها مرة اخرى"، متسائلًا: "هل نستطيع تجاوز الانقسام والذهاب لانتخابات طلابية بجامعات غزة؟".

وشدد على أن الجامعات الفلسطينية هي العنوان الأبرز في مجتمعنا لإنجاز انتخابات فلسطينية؛ لأنها بارقة أمل ليكون هناك انتخابات في كل الهيئات والمجالس والتشريعي والمجلس الوطني والرئاسة".

وأردف: "لتبادر إحدى الجامعات "الاسلامية أو الأزهر" لإجراء انتخابات مجالس الطلاب ضمن التمثيل النسبي.. ما المعيق لذلك؟ وإن تم هذا الأمر سيكون ذلك عامل مبادرة في الجامعات الأخرى لإجراء الانتخابات".

كما أبدى رئيس الجامعة الإسلامية ناصر فرحات جهوزية الجامعة لتسهيل كل الخدمات للطلبة من أجل أن يمارسوا حقهم الديمقراطي الذي كفله لهم القانون الفلسطيني وقانون التعليم الجديد.

وذكر فرحات أن العائق يتمثل أن الكتل الطلابية في الجامعات ليست مستقلة بل ورائها تنظيم سياسي هو الذي يوجهها، قائلاً "حتى ننجح أدعوا أن يترك الطلاب لخوض تجربتهم الديمقراطية بعيدًا عن الكتل السياسية.

وأوضح أن العمل النقابي والطلابي بصفة عامة فيه مشكلة، يجب على المشرعين والحقوقيين وضع له ضوابط وقوانين التي تجعل للعمل الانتخابي حدود.