أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة عقب وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي.

وكشفت الهيئة في بيان أمس الجمعة، عن تلقيها 10 طلبات ترشح منذ اليوم الأول للإعلان عن البدء بتلقي الطلبات، في الوقت الذي لم تعلن أي من الأحزاب الكبرى حتى اللحظة عن المرشحين المعتمدين عنها.

وأضافت أن المرشحين المتقدمين حتى اللحظة هم: محمد عبو عن حزب التيار الديمقراطي، ونبيل القروي عن حزب قلب تونس، ومنجي الرحوي عن الجبهة الشعبية، وعبير موسى عن الحزب الدستوري الحر، ولطفي المرايحي عن حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، إضافة إلى أربعة مستقلين.

وتقرر تنظيم الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة -التي كانت مرتقبة أساسا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- في 15 سبتمبر 2019 إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في 25 يوليو الماضي، وفق "الجزيرة".

وكان البرلمان قد صادق منتصف يونيو على تعديل القانون الانتخابي، الذي نص في صيغته الجديدة على رفض ترشح وإلغاء نتائج كل من ثبت قيامه أو استفادته من الإشهار السياسي عبر جمعية خيرية أو قناة تلفزية، على غرار ما يضبطه القانون المنظم للأحزاب السياسية.

كما يرفض القانون الانتخابي الجديد ترشح كل من يثبت قيامه بخطاب لا يحترم النظام الديمقراطي وقيم الدستور، وكل من يدعو للعنف والتمييز بين المواطنين، أو من يمجد انتهاكات حقوق الإنسان. لكن الرئيس الراحل قايد السبسي لم يوقع القانون قبل وفاته.

وأثار هذا القانون -الذي وافق عليه 128 نائباً ورفضه ثلاثون وامتنع 14 عن التصويت- جدلاً، واعتبره البعض موجهاً ضد نبيل القروي رجل الأعمال ومالك قناة إعلامية خاصة، الذي يقدم نفسه بوصفه مرشح الفقراء، والذي وجهت له مؤخرا تهمة تبييض أموال.

ولم يقدم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية حتى الآن، رغم أن حزبه "تحيا تونس" أكد الأربعاء على أنه سيترشح، كما لم تعلن حركة النهضة مرشحها للانتخابات، وكذلك حزب نداء تونس وأحزاب أخرى.

وتختتم فترة تقديم ملفات الترشح في التاسع من أغسطس الجاري، وتعلن الهيئة العليا للانتخابات في 31 أغسطس-على أبعد تقدير- أسماء المرشحين النهائيين لهذه الانتخابات.

يشار إلى أن الحملة الانتخابية ستنطلق من 2 إلى 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر، وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في 17 سبتمبر.

وحسب تصريحات رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بوفون، فإنه لم يتم بعد تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري -إذا تطلب الأمر- قبل الثالث من نوفمبر القادم.