كشفت صحيفة "يديعوت آحرنوت" أن إسرائيل وجهت طلباً بشكل غير مباشر لحركة حماس بقطاع غزة، في أعقاب "عملية خانيونس" الأخيرة، التي أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود بجيش الاحتلال.
وادعى يؤاف زيتون المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت" أن إسرائيل طلبت من حماس بشكل غير مباشر "نشر مسلحين من عناصرها لمنع وقوع عمليات تسلل عبر الحدود، وكذلك منع إطلاق الصواريخ".
ونقل زيتون وهو معروف بعلاقاته الواسعة داخل قيادة الجيش الإسرائيلي، عن مصادر من تلك القيادة أن الطلب نقل عبر وسطاء، على أن يبقى عناصر حماس حتى مسافة 100 متر من السياج.
ولفتت المصادر إلى أن ذلك الطلب نقل بعد سلسلة من الأحداث شهدتها الحدود مؤخرًا بدايةً من قتل قوات جولاني ناشط من حركة حماس في شمال القطاع نتيجة تشخيص خاطئ، وكرر بعد حادثة خانيونس الأخيرة التي تسلل فيها ناشط من حماس للحدود بعمل فردي.
وأوضحت أنه صدرت تعليمات لقوات الجيش بعدم إطلاق النار على تلك القوات حتى لو اقتربوا من السياج.
وتحدث جنود من لواء جولاني بعد الانتقادات التي وجهت لهم عقب حادثة خانيونس، أنهم يخشون من فتح إطلاق النار تجاه تلك القوات بسبب التعليمات التي صدرت لهم، كما تحدثوا بذلك لإذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الخميس.
وبيّن زيتون أنه منذ بدء سلسلة جهود الهدوء وتفاوض الحكومة الإسرائيلية مع حماس، أصبحت رئاسة الأركان تصف الذراع العسكري لحماس كجيش (إرهابي) وليس (منظمة)، والآن الحكومة تحول حماس من (منظمة إرهابية) إلى كيان حكومي شرعي نسبيًا غير قابل للتدمير أو إنهاء حكمه في أي مواجهة عسكرية، على أمل أن يجلب ذلك السلام لسنوات.