أوضح تقرير لمركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر تموز للعام 2019 الجاري 43 عملية هدم ضد منشآت وآبار، عدا هدمها قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب مرتين في الشهر ووصل عدد مرات هدمها 147.
وأفاد التقرير بأن عشرات المنشآت هُددت بالهدم وأن هذه التهديدات نُفذت على فترات متلاحقة، موضحًا أن تموز شهد تموز أكبر عملية هدم خلال الفترة الأخيرة، حيث هدم الاحتلال 100 شقة سكنية في وادي الحمص بالقدس المحتلة، من بين 237 شقة أُخطرت بالهدم، وشرد عشرات المواطنين الذين باتوا دون مأوى.
من جهته، أشار مدير مركز القدس عماد أبو عوّاد إلى أنّ السياسة الإسرائيلية الممنهجة في عمليات الهدم، باتت تؤكد توجهات الاحتلال نحو تمييز مناطق جغرافية مُعينة في الضفة الغربية من أجل ضمها إلى دولة الاحتلال، إلى جانب كون السياسة تهدف إلى معاقبة الفلسطيني وقتل روح الصمود والتحدي في أرضه، وتفتيت ما يُبديه الفلسطيني من تعلق في أرضه ووطنه.
وبيّن أبو عوّاد أنّ الهدم في وادي الحمص، يؤكد أنّ الاحتلال الإسرائيلي تجاوز ما يُشاع حول نيته ضم مناطق "ج" فحسب، بل بات ينوي التحكم في تلك المناطق التي أقرّ سيطرة السلطة عليها وفق اتفاق أوسلو.
وعدّ أن هذا يُشير إلى أنّ حكومة الاحتلال، لم تعد ترى في تلك الاتفاقات وبدور السلطة، أكثر من كونه دور وظيفي لتقديم خدمات أساسية للفلسطينيين، بمعنى حكم ذاتي مُصغر على شاكلة بلديات، دون وجود سقف سياسي لهذا الوجود.