طالبت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، اليوم الاثنين، حركة حماس بأن تدرك بأن حراكها لن يكون ناجحًا إلا في إطار الشرعية والالتفاف حول خيار الوحدة الوطنية، وذلك في ظل اتضاح مشروع الاحتلال ومشاريع أمريكا المؤيدة للاحتلال والسعي لإنهاء القضية وحصرها في جغرافيا محددة.
وشددت سلامة في حديث لإذاعة القدس المحلية على أن غزة لم ولن تكون خارج أي حسابات للقيادة الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تشكل مساحة مهمة في تكريس الوطنية الفلسطينية، والحقوق المشروعة.
وقالت سلامة:" إن غزة خزّان حقيقي للثورة الفلسطينية، وهناك محاولات جادة لاقتطاعها بعيدًا عن المشروع الوطني"، مؤكدة أن ما تروجه القيادة الأمريكية من إقامة دولة بمطار وميناء مرفوض شعبيًا ورسميًا.
وأضافت سلامة أن مشروع انسحاب شارون من غزة كان يؤسس لعزل قطاع غزة عن باقي الوطن، ولذلك على حماس العودة للبيت الفلسطيني، مؤكدةً على أنه لا يجوز أن نضيع ما أنجزته منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على مدى الأعوام السابقة بذريعة إيجاد إطار قيادي جديد.
في سياق آخر، قالت سلامة إن قرارات الرئيس محمود عباس بوقف التعامل بالاتفاقيات، تهدف إلى تكريس سيادة فلسطينية على الأرض وبلورة واقع سياسي فلسطيني بعيدًا عن الاحتلال.
وأضافت سلامة:" نحن أمام مرحلة جديدة في التعامل مع الاحتلال، ويجب تغيير النظرة العدمية ومحاولة تفسير قرارات الرئيس أنها لا تعني شيئًا".
وأشارت سلامة إلى أن القيادة أعلنت حلها من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال بعد إجراءات الجانب الإسرائيلي العنصرية في ظل صمت المجتمع الدولي وانحيازه الكامل للمحتل.
وتابعت سلامة:" نعيش واقعا مأساويا منذ 70 عامًا وبناءً عليه لا نخشى تبعات أي خطوات تقدم عليها السلطة الفلسطينية، مضيفا أننا الآن أمام رزمة من الإنجازات التي حققتها السلطة مثل رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة كدولة عضو.
وبينت سلامة أن القوة التي تملكها السلطة تتمثل في الشعب الفلسطيني وإيمانه بحقه في أرضه وامتلاكه تاريخ طويل من النضال، مشددة على أن وحدتنا الداخلية هي أساس أي عمل يقوم به الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.