صرح أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح للواء جبريل الرجوب، أمس الإثنين، بأن حركة حركة فيها خطين، الأول براغماتي، والآخر خط الاخوان المسلمين بكل ما تحمله من معاني مضرة بنا وبقضيتنا.
وقال الرجوب خلال لقاء متلفز رصدته "خبر": " نحن مشكلتنا مع الإسرائيليين، وحماس ليست هي العدو المركزي لنا، بل عدونا الاحتلال وكلما واجهناه وكنا دقيقين في خطواتنا النضالية ضده كلما حاصرنا هذا الخط".
وتساءل الرجوب: "من أصعب تعيين رئيس بلدية أم الاستيلاء على نظام الحكم قبل 12 عاما بالدم، وبالرغم من ذلك صبرنا وتحملنا، ونؤكد أننا سنفكر بشكل مختلف"، مشيراً إلى أن حركة حماس قامت على أساس مشروع الاخوان المسلمين الذي ليس له علاقة بالوطنية "، معتبراً أن "قبلتها ليست القدس ".
وأردف الرجوب: "خالد مشعل ( رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس) تحدث عام 2017 أن حماس جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني، ولكن نأمل أن يتحول ذلك من موقف نظري إلى سلوك عملي"
في سياق آخر، شدد الرجوب على أن الانفكاك عن الاحتلال يقتضي جبهة وطنية تستند لبرنامج، ورؤية استراتيجية لتفعيل المقاومة الشعبية بشمول من رفح إلى جنين بقيادة واحدة وأجندة ورزنامة فعاليات معلنة".
وبيّن أنه لا بد من وجود نقاش فلسطيني لوضع استراتيجيات مدروسة للانفكاك عن الاحتلال، مضيفاً أننا لن نستطيع الاستمرار في الانفكاك دون وجود جبهة وطنية متماسكة".
وتابع الرجوب: "يجب أن يكون سلوكنا مبادرا وليس مبنيا على ردة فعل"، مشيراً إلى أننا اتخذنا قرارات في المجلسين الوطني والمركزي بشأن الانفكاك عن الاحتلال".
وقال: إنه "لا بد من بناء استراتيجية لمقاومة شعبية بقيادة عليا تقودها حركة فتح، مطالبا باستبعاد الرئيس أبو مازن من كل التجاذبات والتناقضات والسخافات الداخلية"، مضيفاً: "يجب أن نخوض حوارا مزدوجا مع فصائل منظمة التحرير لبلورة رؤية استراتيجية لإسناد مسيرة الانفكاك عن الاحتلال والعمل على تقصيرها".
وبخصوص ما أثير مؤخراً حول توتر العلاقة مع دول عربية، شدد الرجوب على أننا لا نستطيع أن نعزل أنفسنا عن الكويت أو السعودية والامارات والاردن، وكل ما قدموه للقضية الفلسطينية من دم ومال ومواقف تاريخية ثابتة".
وأشار الرجوب إلى أن إسرائيل تحاول ضرب عمقنا العربي الذي ليس بإمكاننا الانعزال عنه، مستهجنا ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة بهذا الشأن.