العائلة أصدرت بيان

"الوزير" تكشف: كيف حصل نجل القيادي بحماس إسماعيل رضوان على مكرمة الحج؟

انس
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

تدوال نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للشاب أنس رضوان "نجل القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان"، تُبين حصوله على مقعد في مكرمة الحج الملكية، التي تُقدمها السعودية لأهالي الشهداء.

وعبر الفلسطينيون عن استيائهم من حصول نجل القيادي على مقعد بالمكرمة، متسائلين عن الآلية والأسباب التي دفعت لمنحه المقعد بالمكرمة الملكية. 

وفي السياق، كشفت رئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، انتصار الوزير، تفاصيل حصول أنس على مقعد بالمكرمة الملكية، مشيرةً إلى أن أنس تقدم لها من العام الماضي.

وقالت الوزير في تصريحاتٍ صحفية: إنه "في العام الماضي، كان هناك حوالي 140 حاجاً من عائلات الشهداء بينهم أنس، أُعيدت لهم جوازات السفر بسبب تسجيل عدد أكبر من العدد المطلوب، مشيرةً إلى أن المؤسسة، وعدتهم أن يكون لهم الأولوية هذا العام".

وأضافت: "هناك شخصان لم ينطبق عليهما الشروط، ولم يكونوا من أهالي الشهداء ورفضنا قبولهما، أما بالنسبة لقضية أنس فوالد أمه شهيد، اسمه محمد علي عبد القادر رضوان، واستشهد بتاريخ 3/11/1984 ومسجل لدينا شهيد". 

وتابعت الوزير: "لاسم الشهيد مقعدان، الأول حصلت عليه والدته آمال، أما المقعد الثاني فقدم أنس من العام الماضي، وشددنا كثيراً لكي نقبلهم، لأن المفروض أن يحصل على المقعد أحد أخواله".

وأردفت: "حصل أنس على تنازل من عائلته عن المقعد، وبعد ذلك لم يكن هناك أي مشكلة بحصوله على المقعد، أما ما يتعلق بمنصب والده في حركة حماس فهذا ليس له أي علاقة بذلك".

وبينت الوزير، أن قبول أنس، جاء بعد حصوله على التنازل من أهله، مبينةً أنه مسجل من العام الماضي، ودافع لرسوم التسجيل وينتظر سفره للحج من العام الماضي". 

وشددت الوزير، على أن المكرمة الرئاسية لعائلات الشهداء فقط، ويضاف إليهم عدد من الوعاظ والإداريين، واثنين من اللجنة الطبية، مشيرةً إلى أنه تم تقليل عدد الإداريين هذا العام. 

من جهته، قال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان: "أتابع بكل أسف الجدل والإساءات التي حولها لي بعض الإخوة أو تابعتها على المجموعات الحركية"، مشيراً إلى أن جد نجله أنس شهيد من شهداء الثورة الفلسطينية.

وأضاف رضوان، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء: "مازالت أسرة الشهيد تتقاضى راتب شهيد ولذويه حق طبيعي في الحج ضمن المكرمة وما تم هو وفق أنظمة مؤسسة الشهداء التابعة لرام الله وهي ليست لنا ولم يتدخل له أحد ولم أتكلم في موضوع الحج البتة فليس هناك استغلال ولامحسوبية ولافساد كما حاول البعض أن يخوض مع الخائضين".

وتابع رضوان: "أنس تقدم لاختبار الوعاظ في بعثة الضفة الغربية ونجح وحصل على المرتبة الأولى عن منطقته لكنه آثر الذهاب في المكرمة كحق طبيعي".

واستكمل: "قدماء الشهداء كان يتم الاتفاق على عدد محدود لهم في كل سنة من المكرمة بين غزة ورام الله يجعل جزءاً منهم لشهداء الانقسام وقدماء الشهداء وكل جهة هي التي تحدد المطلوب والأمر ليس عندنا".

واستطرد: "أنس حاصل على الدكتوراة في الحديث الشريف وعلومه وحافظ لكتاب الله ويقرأه بالسند المتصل وإمام وخطيب في مساجد الشمال وهو سيقوم بخدمة الوعظ حسبة لله".

وقال: "للأسف إن من أثار الفيس هم جماعة من المحسوبين علينا لأنهم يعدون العدة للاستهداف منذ أسبوع وقد أخبرني بعض الأحبة بذلك حينما قاموا بتسريب الورق المقدم للمالية وتم تداوله بين بعض الإخوة وخاضوا في هذا الأمر فبدلاً من محاسبة من لايؤتمن على الوثائق تثار الشائعات والافتراءات وتكال تهم الفساد لأمر تعبدي وهو حق طبيعي حسب نظام مؤسسة الشهداء

وتابع: "تم الاتصال بوزارة الأوقاف والمالية عندنا لتطويق ومعالجة الأمر إلا أن هناك إصرار من البعض على الخوض في أعراض اخوانه والإساءة للحركة".

وأردف: "آسف على الحال التي وصل إليها البعض إلى اشاعة الافتراءات وجلد الذات وكان الأولى بمن يتجرأ على عرض إخوانه ويسهم في تأجيج الوضع أن يتصل ويسأل وإذا كانت من نصيحة فليقدمها".

واختتم القيادي بحماس حديثه: "بدلاًَ من التشهير والهمز واللمز والاتهامات الباطلة، كان الأصل الثقة والذب عن عرض إخواننا بدلاً من الخوض في الشائعات، والأصل في المسألة التثبت والتحري والرجوع للمؤسسات الرسمية وهي قائمة، وإن التعرض لابن أخيهم بهذه الطريقة فيه تعريض أنس للمخاطر وإساءة لنا ولحركتنا، وغفر الله لنا ولاخواننا وهدانا وإياهم سواء السبيل".

فيما أصدرت عائلة رضوان بياناً قالت فيه: "تتقدم عائلة رضوان بالشكر الجزيل؛ لمعالي الوزيرة انتصار الوزير رئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، والتي أثبتت مسؤولية عالية وحيادية وشفافية".

وأضاف بيان العائلة: "الأخت أم جهاد مشكورة، ردت على الشائعات والأكاذيب والافتراءات التي حاولت النيل من عائلة كريمة ورمزية وطنية، وكان الهدف منها تفريغ أحقاد وضغائن وحسد عند بعض النفوس الموتورة التي لا تراعي المبادئ والأعراض والقيم والأخلاقيات".