ويكشف عن خطوة غير مألوفة

نتنياهو يسدّ الطريق أمام سيناريوهات تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات

نتنياهو
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

سّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، الطريق أمام خيارات وسيناريوهات تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وكشف نتنياهو عن خطوة خارجة عن المألوف عبر مقالة نشرها في صحيفة صديقه الأميركي شلدون إيدلسون "يسرائيل هيوم" أنه سيقوم بعد الانتخابات بتشكيل حكومة يمين فقط، وأنه لن تكون هناك حكومة وحدة وطنية.

وقال نتنياهو: "التزامي واضح، بعد الانتخابات سنشكل حكومة يمين قوية، تواصل قيادة إسرائيل لتحقيق إنجازات لا سابق لها، وتحافظ على أمن مواطني إسرائيل. هذا هو التزامي لمصوتي الليكود. لن تكون هناك حكومة وحدة".

وجاء هذا التصريح والالتزام من نتنياهو لوقف وضرب الحملة الانتخابية التي يقودها زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان خلال المعركة الانتخابية الحالية تحت شعار تشكيل حكومة وحدة وطنية بدون الحريديم وأحزاب اليمين الديني.

علماً أن شعار ليبرمان أعلاه المصحوب بحرب شديدة ضد الحريديم، يساهم في رفع قوة حزبه الذي تعطيه الاستطلاعات 10 مقاعد مقابل 5 مقاعد كان حصل عليها في الانتخابات التي جرت في إبريل/ نيسان الماضي.

ويحاول نتنياهو من خلال إعلانه اليوم تشديد المنافسة على أصوات اليمين العلماني الذي يود ليبرمان الحصول عليها لصالح فرض معادلة حكومة وحدة وطنية بين حزب الليكود وحزب "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس، لوقف ما يسميه ليبرمان الخنوع لأحزاب الحريديم واستعداد نتنياهو لتشكيل حكومة "شريعة يهودية".

وأردف: "هناك خيار وحيد أمام الناخب الإسرائيلي في الانتخابات القادمة، من سيكون رئيس الحكومة القادم لدولة إسرائيل، هل ستشكل حكومة يسار ضعيفة تفتقر للتجربة والخبرة برئاسة يئير لبيد وبيني غانتس أم حكومة يمين قوية برئاسة الليكود وتحت قيادتي".

ويأتي هذا التطور مع بقاء أقل من 40 يومًا على الانتخابات الإسرائيلية المعادة المزمع إجراؤها في السابع عشر من سبتمبر/أيلول المقبل.

وكانت الانتخابات الأخيرة في الكيان الإسرائيلي جرت في التاسع من إبريل الماضي من هذا العام، وأسفرت عن فوز معسكر اليمين المناصر لنتنياهو بـ65 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست.

وفشل نتنياهو رغم حصوله على كامل المهلة القانونية، في تشكيل ائتلاف حكومي، بعد أن رفض ليبرمان الانضمام للحكومة المقترحة زاعماً أنها خاضعة لإملاءات الحريديم وأنها "ستكون حكومة شريعة توراتية.