أربع لجان قيّمت سلوك غال هيرش: «فاشل»!

غال-هيرش
حجم الخط

السؤال اذا كان غال هيرش سيعين في نهاية المطاف المفتش العام التالي للشرطة يكمن بقدر غير قليل في القرارات التي سيتخذها في الايام القريبة القادمة اللواء احتياط دورون الموغ.
الموغ، الذي ترأس لجنة التحقيق في اختطاف الجنديين ايهود غولدفاسر والداد ريغف الراحلين في حرب لبنان الثانية، يجلس حاليا على الجدار. ولما سيقوله الموغ، اذا ما قرر اسماع رأيه، سيكون بوزن كبير. فلديه بطن مليئة، ولكن في هذه الاثناء لا ينوي فتح جبهة عامة. يمكن التقدير بحذر بان احباطه كبير، كبير جدا. واذا ما قرر التوجه للجنة تيركل، فسيكون عدم ارجاع وزير الامن الداخلي، جلعاد اردان، عن قراره صعبا جدا. وعندها سيسأل سؤالا جوهريا واحد: كيف لم يتشاور اردان معه او مع اللواء احتياط يورام يئير (يا يا)، الذي عين لفحص أداء فرقة هيرش في الحرب نفسها. ويدور الحديث عن لواءين محترمين سابقين فعلا شيئا ما في حياتهما، وهما عمليا على صلة وثيقة بفحص اداء هيرش في حدث الاختطاف وفي الحرب. اما القفز عنهما فيقترب من الاهمال في فحص مدى ملاءمة المرشح للمنصب.
لقد كتب الموغ وقال اقوالا قاسية عن هيرش. وخلافا لضباط آخرين كانوا على نزاع مع قائد الفرقة، كانت بين الرجلين علاقات وثيقة وجدت تعبيرها في زيارة هيرش لمنزل اللواء، وفي احاديث شخصية قريبة. يمكن التقدير بقدر كبير من المعقولية انه لو كان اردان التقى الموغ لكان ذكره بان أربع لجان مختلفة قررت فشل هيرش: الاولى للعميد آفي اشكنازي، الثانية له، الثالثة لـ"يا يا"، والرابعة لفينوغراد. ولاحقا كان سيسمع بأن "التعيين سيئ جدا".
كلمة فشل، بتعابيرها المختلفة كانت ستطرح المرة تلو الاخرى في مثل هذا الحديث، لو تم. كان الموغ سيشرح مسؤولية هيرش كقائد للفرقة عن تخفيض حالة التأهب في الجبهة قبل الاختطاف الذي شكل ذريعة للحرب، وكيف خرجت الدورية الى المهمة وكأنها كانت نزهة سنوية، بدون اوامر وبدون ارشاد مرتب – رغم تعليمات رئيس الاركان في حينه، دان حلوتس، والتي تأكدت في اعقاب اختطاف جلعاد شاليت قبل شهر من ذلك فقط.
لم يكن الموغ ليعرب امام الوزير عن معارضته لانزال ضابط كبير من الجيش الى الشرطة، بل كان فقط سيطلب النظر مرة اخرى من هو الرجل وهل نجح في اختبار النار المهم جدا. إذ لا يُقاس اناس مناسبون من خلال المنظومة. ولو بقي الحديث ثنائيا لكان من المعقول الافتراض ان أردان سمع اقوالا شديدة وخطيرة اكثر عن سلوك هيرش الشخصي بعد أن كتب التقرير وكيف جعل هو نفسه هدفا.
وماذا كان سيحصل لو أن الوزير ذكر قول القاضي فينوغراد من الأسابيع الاخيرة وجاء فيه انه وقع على هيرش ظلم؟ الموغ كان لا بد سيجيب عليه بسؤال: على اساس ماذا قال ذلك؟ هل وصلت لحضرة القاضي شبكات اتصال جديدة أم ان القدرات البلاغية لهيرش سحرته هو ايضا؟

عن "يديعوت"