كشفت دراسة حديثة أن الصوم المتقطع يساعد بالفعل الأشخاص للعيش سنوات عمر أطول وأكثر صحة، حيث تبين أن الصوم قد ساعد على إطالة العمر الافتراضى لفئران التجارب، فضلا عن تحسين الأمراض المرتبطة بالعمر.
وقال مايكل قوه طالب فى جامعة "هارفورد"، لقد وجدنا أن الصوم المتقطع أدى إلى زيادة طفيفة فى جين (SIRT3)، وهو الجين المعروف بتعزيزه لطول العمر وفى استجابات قوية للخلايا الواقية.
وينتمى هذا الجين إلى فئة البروتينات المعروفة باسم "سيرتوين"، فكلما زاد مستوى هذا الجين، كلما امتدت أعمار فئران التجارب.
وأضاف قوه أن الفرضية هي أنه إذا تعرض الجسم بشكل متقطع لمستويات منخفضة من الأكسدة فإنه يمكنه بناء استجابة أفضل، فالصوم المتقطع يقلل أيضا مستويات الأنسولين بين فئران التجارب الذين خضعوا له، مما يعنى أن النظام الغذائى يمكنه أن يكون لها تأثير مضاد لمرض السكر أيضا.
كما أجريت التجارب السريرية الأولية على 24 متطوعا على مدى 3 أسابيع، حيث خضعوا فى يوم وتناولوا فيه نحو 25% من إجمالى استهلاكهم للسعرات الحرارية المعتادة، ويوم نحو 175% من استهلاكهم للسعرات الحرارية اليومية، وذلك لاختبار مضادات الأكسدة التكميلية، ليكرر المشاركون النظام الغذائى، وشملت أيضا فيتامين "ج" و"هـ".
وقد وجدت الأبحاث التى أجريت على معظم المشاركين أن الصوم كان أفضل وأسهل من تناول الولائم، وهو ما كان مفاجئا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى شدد فيه الباحثون على ضرورة أخذ الدراسات المستقبلية فى الاعتبار دور الجينات فى التأثير على فرص العمر الافتراضى للإنسان.