ندّدَ الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د. عماد عمر، بتصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، التي طالب فيها بتغيير الوضع القائم في القدس وتحويله إلى وضع يسمح للمستوطنين بأداء الطقوس الدينية في المسجد الأقصى المبارك.
وقال عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" نسخة منه اليوم الأربعاء: "هذه التصريحات تتناغم مع اقتحامات الجماعات الصهيونية المتطرفة لباحات المسجد الأقصى، والتي كان آخرها ما شهده المسجد من اقتحامات متزامنة مع أداء المسلمين صلاة عيد الأضحى المبارك، في جريمة هي الأولى من نوعها لأنّها تُشكل خطراً كبيراً على الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
وبيّن أنّ إسرائيل مستمرة في مسلسل تهويد القدس وفرض السيطرة والسيادة الكاملة على المدينة المقدسة بغطاء أمريكي وصمت دولي وعربي تجاه كل ما يجري من أحداث مثل القتحامات والاعتقالات وإبعاد المرابطين وهدم عشرات بيوت الفلسطينيين المقدسيين، بهدف تشديد الخناق عليهم ودفعهم نحو بيع بيوتهم والانتقال إلى مناطق السلطة الفلسطينية للعيش فيها.
ولفت عمر إلى أنّ هذه التصريحات وغيرها من قبل القيادات السياسية في "إسرائيل" تمنح الضوء الأخضر لعصابات المستوطنين والمتدينيين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى وارتكاب الجرائم بحق المواطنين المقدسيين، موضحاً أنّ هذه التصريحات تندرج في إطار كسب تأييد الجمهود الإسرائيلي في انتخابات الكنيست القادمة والتي من المقرر عقدها خلال الشهر القادم.
وأكّد على ضرورة وجود موقف عربي ودولي واضح تجاه كل ما يجري من انتهاكات، وتوفير الدعم المادي والمعنوي لتعزيزودعم صمود المرابطين المقدسيين في التصدي لكل الاقتحامات التي تُمارس بحق المسجد الأقصى ومواجهة كل مشارع التصفية بحق المدينة المقدسة.
وفي ختام حديثه دعا عمر الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على برنامج وطني واستراتيجية وطنية لدعم أهالي القدس وتخفيف حدة الاستفراد بهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال فتح جبهات المقاومة الشعبية بمناطق التماس في الضفة الغربية وقطاع غزّة.