حول تعاملها مع حماس والسلطة

أولمرت يوجّه اتهامًا لاذعًا إلى حكومة نتنياهو القائمة

اولمرت ونتنياهو
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

وجّهَ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق  أيهود أولمرت، اليوم الخميس، اتهامًا لاذعًا، إلى حكومة نتنياهو القائمة.

واتهم أولمرت، حكومة نتنياهو بأنّها لا تريد محاربة حركة حماس في قطاع غزة ، بل وترى أنّ السلطة الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي العدو الخطير لها.

وذكر أولمرت في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست، أن نتنياهو يمارس الضغوط على السلطة ويضعها في الزاوية لأنه يرى فيها العدو الحقيقي وليس حماس.

وقال: "لا أحد يطالب إسرائيل بالمشاركة في حوار سياسي جاد مع حماس، بل الجميع في العالم تقريبًا باستثناء أمريكا تطالب إسرائيل بالانخراط في حوار سياسي مع السلطة الفلسطينية، لكن نتنياهو لا يريد السلام ولا يريد الانخراط مع السلطة الفلسطينية لأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تنازلات لا يريد تحقيقها، وبالتالي بالنسبة له فإن السلطة الفلسطينية هي العدو الخطير الذي يجب الضغط عليه".

يُذكر أنّ أولمرت شغل منصب رئيسًا للوزراء في إسرائيل من عام 2006 إلى 2009، وأشرف على العملية العسكرية "الرصاص المصبوب" نهاية عام 2008 بداية 2009، "الحرب الأولى على غزة"، واستمرت العملية 22 يومًا وأدت لاستشهاد 1417 فلسطينيًا، ومقتل 13 إسرائيليًا.

وتطرق أولمرت للفترات التي تلت حكمه، في عهد نتنياهو من حروب أخرى ومواجهات عسكرية مع حماس كان آخرها إطلاق 700 صاروخ في جولة واحدة لعدة أيام، إلى جانب المسيرات المستمرة قرب الجدار الحدودي.

وتابع أولمرت أن نتنياهو لا يملك أي استراتيجية بشأن غزة، وهذا الوضع هو مريح لحكومته.

وأردف: "من المريح جدًا للحكومة أن تواجه هذه المواجهة الدورية مع حماس والتي تؤدي دائمًا إلى هجمات صاروخية مكثفة من غزة واستخدام مكثف للقبة الحديدية".

واستدرك: "هناك تأثير نفسي مؤلم للغاية على السكان، ولكن عدد الضحايا والإصابات هو الحد الأدنى لدرجة أنه يمكن تكرارها وإطالة أمدها إلى أجل غير مسمى تقريبًا دون أي إجراء كبير من قبل إسرائيل".

وأشار إلى أن "رئيس الوزراء الحالي يقول دائمًا إنه سيدمر حماس، لكنه يفعل العكس.. ليس لديه شجاعة أو تصميم أو إرادة للقيام بما يعد به".