قال القيادي بحركة فتح د. أيمن الرقب، إنّ الاحتلال الإسرئيلى يسعى منذ عشرات السنوات لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى من خلال السماح للمتطرفين اليهود بإقامة صلاواتهم داخل باحات الأقصى، من خلال تخصيص أوقات زمنية ومكانية ليدخل بها المسلمون المسجد لإقامة صلواتهم الخمسة ومن ثم تفريغه ليُسمح لليهود بإقامة صلوات دينية لهم في باحاته.
وتابع الرقب في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الخميس: "الاحتلال الإسرائيلى يسعى لتغيير الوضع القائم منذ احتلال القدس في العام 1967 وتولي المملكة الأردنية الإشراف على المسجد الأقصى والمناطق الدينية، وذلك بتخصيص باحات المسجد لصلوات المسلمين، والسماح للديانات الأخرى بزيارته ليس للعبادة وهذه الحالة يُطلع عليها "ستاتيكو"، وهي متفق عليها من ناحية سياسية وقائمة منذ عام 1969م".
وأردف: "الاحتلال استغل الوضع في عام 1967 واستولى على حائط البراق، وهو الحائط الغربي للمسجد الأقصى، واعتبره مكان عبادة لهم ويقيمون صلاوتهم عند هذا الجدار وأطلقوا عليه حائط المبكى".
وأشار إلى أنّ مواقف الإدارة الأمريكية الحالية فتحت شهية المتطرفين اليهود حيث بدأوا التفكير الجدي في تنفيذ تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم، وهذا الأمر أصبح واضحاً من خلال استمرار اقتحام هؤلاء المتطرفيين للمسجد الأقصى بشكلٍ دوري ضمن مساعي بناء هيكلهم بدلاً من المسجد.
واستدرك: "خير دليل على ذلك صورة السفير الأمريكي في تل آبيب ديفيد فريدمان التي تناقلتها وسائل الإعلام منذ عام وحوله مجموعة من غلاة المتطرفين اليهود وهو يحمل صورة المسجد الأقصى وقد اختفى وتم بناء هيكل وكنس يهودي بدلاً منه".
وأوضح الرقب أنّ هذا هو الهدف الذي تسعى إليه حكومة الاحتلال اليمينية ومعها عصابة ترامب الصهيونية، لافتاً إلى أنّ تصريحات وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان تأتي في نفس السياق، ضمن مساعي تغيير الوضع القائم وتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للحوض المقدس مستغلين الانقسام الفلسطيني والوضع المتوتر في المنطقة العربية.
وختم حديثه بالقول: إنّ "مواجهة هذا الأمر يحتاج إلى حراك دبلوماسي وسياسي دولي قبل فوات الأوان لمنع اقتحام المتطرفين اليهود لباحات المسجد الأقصى والذي بات يتكرر بشكلٍ يومي تحت حراسة جيش الاحتلال"، داعياً القيادات الفلسطينية إلى الوحدة لمواجهة هؤلاء المتطرفين ورفع معنويات الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه المؤامرات.