تطرق لأهم المستجدات

بيان صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المنعقد برام الله

اللجنة التنفيذية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله اليوم الخميس، اجتماعاً تشاورياً لمتابعة ما تتعرض له مدينة القدس من تنفيذ سياسة تطهير عرقي وعقاب جماعي وجرائم متصاعدة، في محاولة فرض سياسة التهويد وفرض الوقائع على الأرض.

وقالت اللجنة التنفيذية في بيان صدر عنها وورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "يأتي ذلك من خلال مصادرة الأراضي وهدم البيوت ، وإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية داخل القدس الشرقية ، والاستدعاءات و الاعتقالات اليومية، لتصل سياسة التصعيد في الدعوات لاقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى المبارك ، في ذكرى ما يسمى هدم الهيكل، والتصريحات لوزراء في الحكومة الإسرائيلية تدعو إلى تغيير الوضع القانوني القائم، والسماح بشكل رسمي للاقتحامات وصلاة المستعمرين في رحابه".

وتابع: "يحاول ذلك الأمر جر المنطقة إلى حرب دينية، والترويج للتقسيم الزماني والمكاني، الأمر الذي يتطلب تكثيف كل الجهود والاتصالات مع إخوتنا في الدول العربية والإسلامية ومع كل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية، وخاصة الأمم المتحدة، لرفض هذه السياسات العدوانية وأهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا، أمام هذه الجرائم المستمرة والمتصاعدة، وأهمية بلورة موقف عربي يدعم الموقف الفلسطيني والتحرك الذي يجري على كل المستويات".

وأكدت على أهمية، وضع حد لهذه الجرائم المستمرة، والذي يندرج في إطارها استهداف صمود شعبنا في المدينة المقدسة الذي يدافع بصدوره العارية في مواجهة هذا العدوان والتصدي له.

وشددت اللجنة  على أهمية صمود شعبنا ومقاومته في عاصمتنا الأبدية خاصة في الأقصى والعيساوية ووادي الحمص في صور باهر وكل أرجاء المدينة.

وتدخل الهجمة المنظمة على العيساوية شهرها الثالث، واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 300 مواطن ، أصغرهم سنا الطفلة مرام عليان 16 عام، واعتدت على النساء والشيوخ والأطفال، وأصغرهم سنا الطفل محمد ربيع عليان 4 سنوات، وجرحت أكثر من 200 فلسطيني، علما بأنها قتلت وبدم بارد الشهيد محمد سمير عبيد في شهر حزيران الماضي.

وأدانت اللجنة التنفيذية هذه الاعتداءات الإرهابية الممنهجة، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل والسريع لتامين حماية دولية للأبرياء ومحاسبة سلطة الاحتلال على جرائمها.

وأكدت اللجنة التنفيذية، على أن محاولة حكومة الاحتلال الاستفادة من موقف الإدارة الأمريكية الذي يحاول تمرير ما يسمى صفقة القرن،  والمساس بحقوقنا الثابتة التاريخية في ضمان حق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، لن تنجح في محاولة كسر إرادة شعبنا المتمسك بحقوقه والمصمم على مواصلة معركته من أجل الوصول إلى حريته واستقلاله.

ونوهت اللجنة التنفيذية إلى متابعة قرار القيادة الفلسطينية بوقف التعامل مع كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، الذي لا يلتزم بأي من هذه الاتفاقيات، وتسريع عمل اللجنة المنبثقة لمتابعة تنفيذ فوري للتخلص من كل هذه الاتفاقيات الذي لا يلتزم بها  الاحتلال، إلا بما يؤمن مصالحه، ومتابعة تنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني.

ووقفت اللجنة التنفيذية أمام قيام حكومة الاحتلال بالبناء والتوسع الاستعماري غير الشرعي وغير القانوني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة الأمر الذي يشكل استمراراً لارتكاب جرائم الاحتلال ،واستهتارًا  بكل قرارات الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولية رقم 2334، وما يتطلبه ذلك من الإسراع في فتح تحقيق قضائي  أمام المحكمة الجنائية الدولية واضطلاع المنظمة الأممية ومنظمات حقوق الإنسان بالدور المناط بها، وأهمية رفض هذه السياسات العدوانية وفرض مقاطعة على الاحتلال ومعاقبته على هذه الجرائم.

وتابعت اللجنة التنفيذية ما يتعرض له أسرانا ومعتقلينا الأبطال الرازحون خلف قضبان زنازين الاحتلال من سياسة تعذيب وعزل واعتقال إداري ، وإهمال طبي متعمد،  في محاولة لكسر إرادة الصمود والتحدي الذي يجسده أسرانا في الزنازين.

وثمنت  اللجنة التنفيذية الصمود والتحدي الذي يجسده أسرانا والمعتقلين  وتتوجه بالتحية والتقدير  للأسرى المضربين عن الطعام ، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي ، محملين سلطة الاحتلال كل المسؤولية عن كل التداعيات المترتبة على ذلك.

وأشارت اللجنة التنفيذية إلى أهمية بقاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) وفقاً للقرار الاممي  302 للعام 1949، ومسؤولية المجتمع الدولي عن هذا الأمر ، وما يتطلبه تجديد التفويض للوكالة وحشد الدعم الدولي في شهر نوفمبر القادم ، وتأمين المساعدات المالية لاستمرار بقاء وعمل الوكالة في إطار متابعتها للاجئين الفلسطينيين.

و ولفتت اللجنة التنفيذية إلى رفضها لمواقف الإدارة الأمريكية وتصريحاتها التي تحاول شطب حقوق شعبنا التاريخية والطبيعية في قيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين واستناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وليس فرض شريعة الغاب ، التي تحاول الإدارة الأمريكية فرضها.

واستدركت أن التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا في مسيرته النضالية  لن تذهب هدراً، بل ستبقى نبراساً لاستمرار نضالنا وكفاحنا  في إنهاء الاحتلال والوصول إلى حقوقنا كاملة غير منقوصة.

ونوهت اللجنة التنفيذية إلى أهمية موصلة الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة كل المخاطر والتحديات التي تعيق موقفنا الفلسطيني، مستحضرة دور الأشقاء في جمهورية مصر العربية  في المتابعة والتمسك بتنفيذ الاتفاقات الموقعة،  بما فيها الاتفاق الموقع في 12/10/ 2017 ، وإجراء  الانتخابات العامة ، في  موعد محدد ، حسما لكل الخلافات ومحاولة تكريس الانقسام الفلسطيني الذي تحدث عنه نتنياهو، على  انه مصلحة صافية للاحتلال .

وتحهت اللجنة التنفيذية بالتحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن وفي كل مخيمات اللجوء والشتات، مشددة على أهمية إنصاف أبناء شعبنا من اللاجئين في لبنان الشقيق، وعدم المساس بهم.

وأشارت إلى أن شعبنا اللاجئ هم لاجئون وليسوا عمالة وافدة ،وهم ضيوف في لبنان الشقيق، إلى حين عودتهم إلى أرضهم وبلادهم استنادًا إلى حق عودة اللاجئين حسب القرار الأممي رقم 194 ،وإنصافهم ورفض القوانين المجحفة بحق أبناء شعبنا بما فيه حق العمل وغيرها من الحقوق.